اطلقت ايران عشرات الصواريخ البالستية، بعضها قادر على بلوغ اسرائيل، خلال مناورات تضمنت محاكاة لهجوم على quot;قاعدة أجنبيةquot; في المنطقة، فيما تعزز واشنطن وجودها البحري في الخليج في ظل تفاقم التوتر بخصوص الملف النووي.
طهران: اطلقت إيران عشرات الصواريخ البالستية لا سيما شهاب-3 القادرة على بلوغ اسرائيل والقواعد الاميركية في الشرق الاوسط منمناطق عدةعلى نسخة عن quot;قاعدة عسكرية عدوةquot; بنيت في الصحراء وسط ايران، على ما اعلن حرس الثورة الايرانية.
واعلن الجنرال حسين سلامي، المسؤول الثاني في الحرس الثوري، في تصريحات نقلتها وكالة فارس، أن الصواريخ التي استهدفت مجسم القاعدة الجوية quot;اطلقت بنجاح بنسبة 100%quot; من مناطق عدة في البلاد.
وتابع سلامي أن هذه المناورات تبرز quot;تصميم الشعب الايراني وارادته وقدرته على الدفاع عن مصالحه الدوليةquot;.
وصرح قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الايراني العميد امير علي حاجي زاده أن هذه المناورات التي تستمر ثلاثة ايام تهدف الى quot;توجيه رسالة الى الدول المغامرةquot; التي يمكن أن تحاول مهاجمة ايران.
وردًا على ذلك، اعلنت الولايات المتحدة أن اطلاق هذه الصواريخ ينتهك قرارات الامم المتحدة التي تمنع ايران من ممارسة أي نشاط بالستي لاغراض عسكرية.
أحد صواريخ إيران البالستيّة التي تمّ اختبارها خلال المناورات |
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند للصحافيين: quot;لا يشكل هذا الامر تطورًا ايجابيًاquot;.
ويهدد المسؤولون الايرانيون باستمرار بضرب اسرائيل والقواعد الاميركية في الخليج وفي الشرق الاوسط في حال تعرض ايران لهجوم.
واثارت اسرائيل والولايات المتحدة مرات عدة في الاشهر الماضية احتمال شن ضربات ضد منشآت نووية ايرانية في حال فشل المساعي الدبلوماسية لاقناع ايران بالعدول عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل.
واستؤنفت المفاوضات في نيسان/ابريل بعد توقف استمر 15 شهرًا لكن ثلاث جولات في اسطنبول وبغداد وموسكو لم تتح تحقيق اختراق مما يزيد من مخاطر حصول مواجهة عسكرية.
من جهة اخرى، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج للحؤول دون اغلاق مضيق هرمز والتمكن من ضرب ايران في حال وقوع ازمة كبرى، بحسب ما اوردت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء.
ويهدف هذا التعزيز الذي حصل من دون ضجة الى طمأنة اسرائيل بأن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد مضي ايران في برنامجها النووي المثير للجدل والى ضمان حرية سير ناقلات النفط، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في البنتاغون.
وكان حوالي 120 نائبًا ايرانيًا وقعوا الاثنين على مشروع قانون يرمي الى منع ناقلات النفط المتجهة الى بعض الدول الاوروبية من عبور مضيق هرمز، بعد فرض حظر على النفط الايراني في الاول من تموز/يوليو.
وهددت ايران في مطلع العام باغلاق المضيق الذي يشكل معبرًا لـ35% من النفط الخام المصدر بحريًا حول العالم، في حال فرض عقوبات على صادراتها النفطية. لكن لاحقا سعى مسؤولون سياسيون وعسكريون الى التخفيف من هذا التهديد.
واضاف مسؤول البنتاغون في نيويورك تايمز أن quot;الرسالة الموجهة الى الايرانيين هي كالآتي: quot;لا تفكروا ولو للحظة في اغلاق مضيق هرمز لأننا سننزع الالغام. لا تفكروا في ارسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا الحربية أو التجارية لأننا سنقوم باغراقهاquot;.
وتُجرى المناورات في الوقت الذي تستضيف فيه اسطنبول مفاوضات الثلاثاء بين ايران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) بالاضافة الى المانيا.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست الدول الغربية الكبرى بالمماطلة في المفاوضات حول الملف النووي وكرر التأكيد على أنه اذا كان الغرب يرفض quot;الحقوقquot; النووية لايران ولا سيما حقها في تخصيب اليورانيوم وفي اتفاق quot;متوازنquot; فإن المفاوضات قد تصل الى quot;طريق مسدودquot;.
وكرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء أن بلاده لن تتراجع امام الضغوط بخصوص برنامجها النووي الايراني.
وقال امام مسؤولين في المخابرات إن العقوبات النفطية التي فرضها الغربيون quot;هي الاقسى التي فرضت على ايران على الاطلاق، لكن الاعداء الذين يخالون أنهم قادرون على اضعافنا مخطئونquot;.
التعليقات