القاهرة: أعلن المرشح الرئاسي السابق في انتخابات الرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح عن تدشين حزب جديد يحمل شعار حملته الرئاسية quot;مصر القويةquot;.

وأعلنت صفحة أبو الفتوح على موقع التواصل الاجتماعي quot;فيس بوكquot; الخميس عن البدء في جمع توكيلات لأبو الفتوح باعتباره وكيلاً لمؤسسي الحزب.

وصعد اسم أبي الفتوح كأحد النواب المحتملين للرئيس المصري الجديد محمد مرسي أو لشغل منصب رئيس الوزراء.

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول قال محمد عثمان، وهو مستشار سياسي لأبي الفتوح، إن قرار إطلاق الحزب قرار طبيعي لأنه quot;الصورة الطبيعية للعمل السياسيquot;.

وقالت ورقة تمهيدية عن مبادئ الحزب حصلت عليها وكالة الأناضول: إن الحزب الوليد quot;يستلهم روح الشريعة الإسلامية ومبادئها ومقاصدهاquot;.

وتضيف الورقة التي سيجري طرحها خلال الأيام القادمة للمناقشة المجتمعية إن quot;الفلسفة التي ينبع منها الحزب تتمحور حول الإنسان، ليس باعتباره أداة لمشروع التنمية والنهضة، بل باعتباره هدفًا لذلك المشروعquot;.

كان أبو الفتوح، وهو قيادي سابق بجماعة الإخوان المسلمين، قد حل في المركز الرابع في انتخابات الرئاسة المصرية بحصوله على أكثر من أربعة ملايين صوت.

وقال عثمان، وهو مسؤول اللجنة السياسية في حملة أبو الفتوح الرئاسية السابقة، إن الحملة ستسير في مسارين منفصلين بعد انتخابات الرئاسة، أولهما المسار الحزبي، وسينضم إليه المهتمون بالعمل السياسي والحزبي في الحملة الرئاسية، والثاني، مؤسسة معنية بالعمل الاجتماعي، وسينشط بها المهتمون بالعمل الاجتماعي والتنموي من مؤيدي أبو الفتوح والمقتنعين بأفكاره.

وأكد عثمان أنه سيكون هناك quot;انفصالquot; إداري كامل بين المسار الاجتماعي والمسار السياسي، بحيث لا يؤثر أحدهما على الآخر.

وبسؤاله عن كيفية اتخاذ القرار بإطلاق الحزب قال عثمان: إن القرار جاء نتيجة مشاورات موسعة قام بها وكيل المؤسسين أبو الفتوح مع مستشاريه، إضافة إلى سياسيين ومتخصصين في العلوم السياسية.

وأضاف أن أبو الفتوح قام بنحو 20 جولة في أكثر من 15 محافظة مصرية بعد خسارته في الانتخابات استطلع خلالها آراء المئات من أعضاء وقيادات حملته الرئاسية.

وأوضح أن استطلاعًا أجرته حملة أبو الفتوح بين 1500 من أعضائها الرئيسيين أظهر تأييد الأغلبية لفكرة إنشاء حزب سياسي.

وقال عثمان: إن هناك مشاورات جارية حاليًا للاندماج مع أحزاب ناشئة أخرى ولديها أفكار ومبادئ مشابهة للأفكار التي يحملها مشروع حزب مصر القوية بهدف توحيد الجهود، وفي مقدمتها حزبا النهضة والتيار المصري.

وأكد قيادي في حزب التيار المصري quot;تحت التأسيسquot;، أحد الأحزاب التي دعمت أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة المصرية، أن هناك مشاورات فعلية للاندماج بين الحزبين.

وقال القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأن المشاورات مازالت جارية، ولم يُتخذ قرار نهائي بالاندماج، إن هناك تشابهًا بل وتطابقًا في الكثير من أفكار الحزبين الناشئين وبرامجهما والتصورات التي يقومان عليها.