دمشق: اكد الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق اليوم الاثنين، انه اتفق مع الاسد على طرح لوقف العنف في البلاد سيناقشه مع quot;المعارضة المسلحةquot;. ووصف انان محادثاته مع الاسد بانها quot;بناءة وصريحةquot;.

وقال انان للصحافيين لدى عودته الى الفندق الذي ينزل فيه في دمشق quot;اجريت للتو محادثات بناءة وصريحة جدا مع الرئيس الاسدquot;. واضاف quot;ناقشنا الحاجة الى وقف العنف والطرق والوسائل المؤدية الى ذلك. واتفقنا على طرح ساتشارك به مع المعارضة المسلحةquot;. وقال انان انه شدد quot;على اهمية المضي قدما في الحوار السياسي الذي يوافق عليه الاسدquot;.

واشار الى انه ناقش ايضا مع الرئيس السوري خطة النقاط الست، مشيرًا الى quot;ضرورة المضي قدما في تطبيقها بطريقة افضل مما هو عليه الوضع حتى الآنquot;. وذكر انان انه سيغادر سوريا quot;لكن حوارنا سيستمرquot;، مشيرا الى ان الفريق الموجود على الارض سيواصل العمل من اجل هذا الحوار.وقال quot;اشجع الحكومة والاطراف الاخرى المؤثرة على مساعدتنا على هذا الموضوعquot;. وكرر القول ان quot;الطرح الذي ناقشناه حول وقف العنف سيتم بحثه مع المعارضة المسلحةquot;.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي اعلن عبر حسابه على موقع quot;تويترquot; للتواصل الاجتماعي على الانترنت ان quot;اجتماعا بناء وجيداquot; حصل بين الاسد وانان. وذكر مقدسي ان انان التقى ايضا وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وقال quot;في الاجتماعين، اكدنا لانان التزام سوريا بتطبيق خطة النقاط الست، وعبرنا عن املنا بان يكون الطرف الآخر ملتزما ايضاquot;.

وتنص خطة انان على وضع حد لكل اعمال العنف في سوريا، وسحب الدبابات من الشوارع والسماح للإعلام والمساعدات بالوصول الى مناطق النزاع واطلاق المعتقلين على خلفية الاحداث وبدء حوار سياسي حول عملية انتقالية.

واعلن في 12 نيسان/ابريل، استنادا الى خطة انان، وقفا لاطلاق النار لم يتم التقيد به على الارض، رغم اعلان طرفي المعارضة والسلطات الالتزام به. وارسل مجلس الامن بعثة مراقبين دوليين من 300 عنصر الى سوريا للتحقق من وقف اطلاق النار، الا انها علقت عملياتها في منتصف حزيران/يونيو. وزيارة انان هذه هي الثالثة له في اطار مهمته كمبعوث خاص الى سوريا. وتعود الزيارة الاخيرة الى 29 ايار/مايو.

بوتين يدعو الى quot;حل سياسي سلميquot; في سوريا

إلى ذلك، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في كلمة متلفزة الى quot;حل سياسي سلميquot; في سوريا، معلنا رفضه لاي quot;تدخل بالقوة من الخارجquot;. وصرح بوتين quot;برايي ان علينا بذل كل الجهود لاقناع اطراف النزاع (بالتوصل) الى حل سياسي سلمي لتسوية كل الخلافاتquot;. وكان كرر قبل ذلك موقف موسكو القائم على عدم تكرار سيناريو ما حصل في ليبيا في سوريا.