يتحدث نائب الشمال اللبناني رياض رحال عن كلمة سرّ ستأتي من الرئيس السوري بشار الاسد لإشعال الفتنة في لبنان، وليست الأحداث الأخيرة التي جرت في باب التبانة وجبل محسن شمالاً إلا عيّنة عن تفجير للوضع الامني الذي لن يشمل الشمال فحسب بل كل لبنان.
بيروت: يؤكد النائب رياض رحال ( تيار المستقبل) لإيلاف ان انتقال الاشتباك السوري الى الداخل اللبناني بعد أحداث باب التبانة وجبل محسن، يتوقف على مدى خطورة الوضع في سوريا، وهذا موضوع يتعلق بالرئيس السوري بشار الاسد، وعندما يرى هذا الاخير ان ساعته أتت للتنحي عن السلطة بالقوة أي قوة التظاهرات والتظاهرات السلبية، اكيد سوف يكون هناك كلمة سر، لتفجير الوضع في لبنان وعلى كل الاراضي، بإمكانها ان تبدأ باغتيالات وتنتهي بتفجيرات، لتعم الفوضى في لبنان.
ويشير رحال الى وجود تخوف فعلي من احتمال تفجير الوضع في لبنان من قبل حلفاء سوريا.
اما من لديه مصلحة اليوم بتفجير الوضع لبنانيًا؟ فيجيب رحال:quot; بشار الاسد حتى يقوم بضغوطات على الدول الغربية وعلى الدول الاقليمية والخليجية وهم اصدقاء الشعب السوري.
النأي بالنفس
عن تشديد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من باريس على ضرورة النأي بالنفس عن الاحداث السورية يقول رحال:quot; هذا اكبر دليل ان رئيس الحكومة متخوف من الموضوع، عندما نتحدث عن النأي بالنفس لان هناك تخوفًا، وهذه الكلمة تشير الى التخوف، ولم ار حكومة من قبل تتحدث عن عدم اعطاء رأي، ويضيف:quot; هناك شعب يذبح وقاتل يقتل، فهل نقف على منأى من ذلك، هذا معناه ان هناك خطورة على الجميع في حال التصريح فإن بشار الاسد سيكون لهم بالمرصاد، بمعنى سيذبحهم حكومة وشعبًا، تمامًا كما يجري في سوريا ان كان في السياسة او في الامن.
أليس النأي بالنفس الطريقة الفضلى حتى لا ينجر لبنان الى الأحداث السورية؟ ينفي رحال الامر ويقول ماذا يعني النأي بالنفس، اليوم نرى اطفالاً وشعبًا يذبح، اين الانسانية وحقوق الانسان في البرلمانات العربية، وفي الامم المتحدة، لا افهم كإنسان انني ارى اطفالاً يقتلون، فاليوم عندما يموت الاطفال في المستشفيات يُلاحق الطبيب المسؤول، كيف بالحري عندما يتوفى الاطفال على يد الحكام.
ويؤيد رحال انتشار الجيش اللبناني على مجمل المحاور ليس في الشمال فقط، لان الجيش اللبناني مهمته الدفاع عن حدود لبنان، ان كان في الجنوب او الشرق او الشمال، اليوم عندما يكون الجيش اللبناني منتشرًا على الحدود، نرفع كل الادعاءات والاتهامات بوجود تمرير للسلاح من لبنان الى سوريا، او العكس، واليوم عندما يبسط الجيش اللبناني سلطته على الحدود اللبنانية، رغم عدم توافر العدة والعديد الكافية، هذا موضوع آخر، يبقى ان مهمة الجيش اللبناني توفير الامن على الحدود، و30 و40% من شبابنا في عكار مع الجيش اللبناني، وهو من دمنا، ويجب ان يطمئن المواطن في الشمال ووادي خالد، والقرى المتاخمة للحدود السورية، انهم هنا يدافعون عن الوطن، ويجب ضبط كل المهربين من سلاح او غيره، حتى لا يُتهم لبنان بانه يساعد الثورة في سوريا، نحن نقف كتيار مستقبل و14 آذار/مارس مع الشعب السوري في ان يقرر مصيره لكن لن نتدخل عسكريًا بقضاياه.
جيش وواجبات
ويرى رحال ان الجيش اللبناني قام بواجباته خلال الاشتباك الذي جرى بالامس، وقد رأينا اهالي وادي خالد يهللون نوابًا وفاعليات، للامر الذي اتخذ.
ويضيف رحال:quot; يجب الا نعتمد على احتمالات، لكن الكل يعرف ان هناك كلمة سر ستأتي من الرئيس السوري لخض الاوضاع في لبنان، ولا يعرف اذا ما كانت هذه الكلمة اصبحت قريبة لانها متعلقة بالحبل الذي حول عنق الاسد، اين اصبحت العقدة لا احد يعرف.
عن التحقيقات التي تؤكد مساندة تيار المستقبل لما يسمى بالجيش السوري الحر يقول رحال:quot; هذه اتهامات خاطئة، وكما ذكرت الجيش اللبناني متواجد شمالاً، وليأت لنا بافراد من الجيش السوري الحر، ورغم وجود الجيش على الحدود واذا ارادت سوريا ان تتعدى تلك الحدود كلنا انصار للجيش اللبناني، تحت قيادته وامرته، ولن نسمح للسوريين والنظام السوري ان يدخل الى لبنان مجددًا.
التعليقات