طهران: اعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني (البرلمان) بحسب ما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الثلاثاء انه يتعين على القوى الكبرى ان ترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران للسماح للمفاوضات النووية بالمضي قدمًا.

واعلن علاء الدين بوروجردي ان quot;شرط البرلمان لمواصلة المفاوضات هو رفع العقوباتquot;. واضاف ان quot;مطالبة ايران بحقها في تخصيب اليورانيوم لن يتغير ابداquot;.

وتطلب القوى الكبرى من ايران تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، التي تعتبر قريبة من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئة، الذي يستخدم لصنع قنبلة ذرية، وارسال مخزونها منه الى الخارج واقفال موقع للتخصيب مبني تحت الارض.

لكن ايران تؤكد ان هذا اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة يستخدم فقط في صنع وقود لمفاعلها للابحاث والاغراض الطبية، وترفض اي تخلّ عما تعتبره حقًا لها في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي وهي احدى الدول الموقعة عليها.

وهكذا فرض الغربيون عقوبات اقتصادية عدة ضد ايران، في محاولة لدفع طهران الى التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وبعد محادثات اجراها الخبراء التقنيون الايرانيون مع خبراء مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين والمانيا) في الرابع من تموز/يوليو في اسطنبول، سيلتقي دبلوماسيان كبيران اوروبي وايراني في 24 تموز/يوليو في هذه المدينة لمواصلة المحادثات، بحسب المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.

واضاف المتحدث مايكل مان ان هذا اللقاء سيليه quot;اتصالquot; بين اشتون وكبير المفاوضين الايرانيين في المجال النووي سعيد جليلي. ومبدأ اللقاء بين الدبلوماسيين الكبيرين -هيلغا شميت مساعدة الامين العام لقسم العمل الخارجي في الاتحاد الاوروبي، وعلي باقري مساعد سعيد جليلي- كان اعلن عنه في الرابع من تموز/يوليو غداة اجتماع المتابعة التقني في اسطنبول.

وقال المتحدث ان الهدف من الاجتماع quot;هو بحث كيفية تقريب المواقف وكيفية العمل على دفع العملية الى الامامquot;. ولم تنجح القوى الكبرى وايران في تقريب وجهات نظرها حول مسالة النووي الايراني في ختام يومين من المفاوضات في موسكو في 18 و19 حزيران/يونيو.

لكن تمت الدعوة الى اجتماع خبراء في بداية تموز/يوليو في اسطنبول، ما يسمح بتجنب توقف تام للعملية الدبلوماسية. وفي ختام هذا الاجتماع، اعلنت روسيا عن quot;بعض التقدمquot; في المفاوضات.