وارسو: افتتح معرض رسوم عن الغيتو اليهودي في وارسو الاحد الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين لحملة القمع التي شنتها المانيا النازية على يهود هذا الحي واسفرت عن مقتل 260 الف يهودي العاصمة البولندية.

وتكشف خمس من هذه اللوحات التي تعرض للمرة الاولى تظهر الحياة اليومية في هذا الحي مع تعليقات مكتوبة وبينها رسم لالمان يجمعون يهودا ورجل يجر عربة تحمل جثة زوجته التي قضت جوعا وطفل في العاشرة يحيط به الحراس.

ووسط المعرض وضع المنظمون على نصب قطعة من الخبز الاسود وزنها 140 غراما ترمز الى حصة الطعام اليومية في غيتو وارسو.

فبعد سنة على غزو بولندا في الاول من ايلول/سبتمبر 1939، انشأت قوات الاحتلال الالمانية في تشرين الاول/اكتوبر 1940 في قلب وارسو حيا خاصا احتجزت فيه نصف مليون يهودي. وقضى سكان هذا الحي الذي لا تزيد مساحته عن ثلاثة كيلومترات مربعة نتيجة الجوع والامراض.

وكان غيتو وارسو الاكبر الذي اقامه الالمان خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي 22 تموز/يوليو 1942 كان المحتل الالماني نشر مذكرة يعلن فيها تصفية سكان هذا الحي.

وخلال ثلاثة اشهر نقل 260 الف شخص اي ربع سكان وارسو الى معسكر تريبلينكا (وسط) حيث قتلوا.

ووخلال هذه العملية قتل مليونا يهودي في معسكرات الابادة في تريبلينكا وسوبيبور وبلزاك.

وبعد ظهر الاحد ستنظم مسيرة في ذكرى اصغر ضحايا المحرقة اليهودية في وارسو سنا على ان تختتم هذه الاحتفالات مساء بحفلة موسيقية تقام في الحي السابق للغيتو.