أبو يعرب المرزوقي

أثار وصف أبو يعرب المرزوقي، مستشار حمادي الجبالي رئيس الحكومة، السياحة في تونس بأنها quot;بغاء سريquot;، حالة من الغضب لدى أصحاب الفنادق ووكالات السفر، حيث قرروا مقاضاة المرزوقي وكلفوا محاميًا لرفع دعوى قضائية ضده.

تونس: قرر أصحاب الفنادق ووكالات السفر في تونس إقامة دعوى قضائية ضد أبو يعرب المرزوقي، مستشار حمادي الجبالي رئيس الحكومة، والنائب في المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم، إثر وصفه السياحة بأنها quot;بغاء سريquot;.

وقال محمد علي التومي رئيس الجامعة (الاتحاد) التونسية لوكالات الأسفار إن جامعته وquot;الجامعة التونسية للنزلquot; (اتحاد الفنادق) كلفتا محاميًا بإقامة دعوى قضائية ضد أبو يعرب المرزوقي.

وأبلغ التومي وكالة فرانس براس أن مهنيي القطاع السياحي في تونس طلبوا من أبو يعرب المرزوقي quot;الاعتذارquot; عن التصريحات التي أدلى بها إلا أنه لم يفعل فقرروا ملاحقته قضائيًا.

وكان أبو يعرب المرزوقي صرح خلال مداخلة ألقاها عند مشاركته الشهر الحالي في المؤتمر العام لحركة النهضة، وبحضور وزير الخارجية رفيق عبد السلام (صهر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة)، بأن السياحة quot;بغاء سريquot;.
ووصف محمد علي التومي تصريحات أبو يعرب المرزوقي بأنها quot;إهانة ومس بأعراض كل العاملين في قطاع السياحة في تونسquot;.

كما انتقد موقف وزير الخارجية الذي قال إنه quot;قابل تصريحات المرزوقي بالضحكquot;، معتبرًا موقف الوزير بأنه quot;طامة كبرىquot;.
وذكر بأن تونس لم تكن في يوم من الأيام مقصدًا للسياحة الجنسية وأنها وجهة للسياحة quot;العائليةquot;.

تعتبر السياحة أول مصدر لتوفير العملة الصعبة في تونس

وكان وزير السياحة إلياس فخفاخ ندد بتصريحات أبو يعرب المرزوقي واتهمه بـquot;التهريجquot;.

ويحمل أبو يعرب المرزوقي (65 عامًا) درجة الدكتوراه في الفلسفة، وقد سبق له التدريس في الجامعة التونسية وquot;الجامعة الإسلامية العالميةquot; في ماليزيا.

وتكافح تونس التي تعتبر من أبرز الوجهات السياحية جنوب البحر المتوسط، لتجاوز التأثيرات السلبية التي ألحقتها quot;الثورةquot; بقطاع السياحة الذي يشغل أكثر من 400 ألف شخص، ويعتبر أول مصدر لتوفير العملة الصعبة لاقتصاد البلاد.
وتساهم السياحة بنسبة 7 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي لتونس وتغطي نحو 65 في المئة من عجز الميزان التجاري للبلاد.

وفي 2011 تراجعت إيرادات السياحة بنسبة 33 % إلى 8ر2 مليار دينار (1 يورو= 2 دينار تونسي) وعدد السياح بنسبة 31 % إلى 8ر4 ملايين سائح مقارنة بسنة 2010.

وزار تونس نحو 7 ملايين سائح سنة 2010 وفروا للبلاد إيرادات بقيمة 2ر3 مليار دينار.
وتطمح وزارة السياحة إلى جذب 6 ملايين سائح سنة 2012.
ورصدت الوزارة نحو 30 مليون يورو للترويج للوجهة السياحية التونسية في الاسواق الخارجية.