تونس: اعلن ناشطون حقوقيون الاثنين تشكيل لجنتي دعم للشابين التونسيين جابر الماجري وغازي الباجي اللذين حكما بالسجن سبع سنوات ونصف سنة بعدما نشرا على الانترنت رسوما ونصوصا اعتبرت quot;مسيئةquot; للنبي محمد.
واعتبر الناشطون في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان قضية الشابين quot;تبشر بعودة موجة تكميم أفواه الناس وكبت حقهم في التعبير عن رأيهمquot;، لافتين إلى quot;ضعف اهتمام مكونات المجتمع المدني المحليquot; بهذه القضية.
غازي الباجي على اليمين مع المتهم اللثاتي جابر الماجري |
وأضافوا أن لجنتي الدعم قررتا quot;مواصلة الضغط على الجمعيات الوطنية والاتصال بأعضاء المجلس الوطني التأسيسي ومراسلة وزارة حقوق الإنسان من أجل تحسيسهم بخطورة هذه القضية التي تعد خرقا لالتزام تونس بالمواثيق الدولية، وتراجعا عن مكاسب الثورة التونسية وعلى رأسها الحق في التعبير لجميع مواطنين دون أي تمييز بينهمquot;.
وتضم لجنة المساندة الوطنية صحافيين ومحامين وناشطي حقوق إنسان وأساتذة جامعيين وطلابا، ولجنة المساندة الدولية كتابا وشعراء وناشطين حقوقيين من فرنسا وألمانيا وسوريا والمغرب والجزائر ومصر.
وفي 28 آذار/مارس الفائت قضت المحكمة الابتدائية بمحافظة المهدية (وسط شرق) بسجن جابر الماجري وغازي الباجي سبع سنوات ونصف سنة وتغريمها 1200 دينار (600 يورو) بتهمة quot;نشر مواد من شأنها تعكير صفو النظام العام أو النيل من الأخلاق الحميدةquot;.
ونشر غازي الباجي في تموز/يوليو 2011 على موقع إلكتروني مجاني كتابا بعنوان quot;وهم الإسلامquot; قال في مقدمته إنه ينوي الكشف عن quot;الوجه القبيح للاسلامquot;، فيما نشر صديقه جابر الماجري على صفحته في فيسبوك رسوما كاريكاتورية وكتابات ساخرة عن الإسلام والنبي محمد مقتطفة من كتاب غازي الباجي.
وحوكم الشابان بناء على دعوى قضائية أقامها ضدهما المحامي فؤاد الشيخ الزوالي الذي اعتبر انهما quot;أساءا إلى النبي محمد بوساطة صور وكتابات، وأساءا إلى قيم الإسلام المقدسة، وتسببا في فتنة بين المسلمينquot;.
وهرب غازي الباجي إلى رومانيا قبل صدور الحكم، وحصل هذا الشهر على اللجوء السياسي هناك.
وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان في نيسان/أبريل الفائت بوقف ملاحقة جابر الماجري وغازي الباجي.
كما طالبت المجلس الوطني التأسيسي التونسي الذي يعكف على صياغة دستور جديد لتونس بquot;توفير ضمانات قوية لحرية التعبير والفكر وقاعدة لإلغاء عقوبة السجن في ما يتعلق بجرائم التعبيرquot;.
التعليقات