باريس: اعربت فرنسا عن قلقها ازاء تدهور الوضع الامني مؤخرا في دارفور، واشارت الى ضرورة التوصل quot;بصورة عاجلة الى اتفاق شاملquot; بين السودان وجنوب السودان، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة.

وصرح برنار فاليرو ان quot;فرنسا قلقة ازاء تدهور الوضع الامني مؤخرا في دارفور بسبب تكثيف العمليات المسلحة والهجمات التي تشنها حركات متمردةquot;.

واضاف المتحدث ان quot;فرنسا تدين من جهة اخرى عمليات القصف التي طاولت اراضي جنوب السودان واوقعت عددا من الضحايا المدنيين في نهاية الاسبوع الماضي. وتذكر الاطراف بواجب احترام وقف اطلاق النارquot;.

واتهم جنوب السودان السبت السودان بقصف اراضيه وجرح مدنيين اثنين وهو ما نفته الخرطوم.

واضاف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان quot;فرنسا تشدد على التوصل بصورة عاجلة الى اتفاق شامل بين السودان وجنوب السودانquot;.

وذكر بان استحقاق الثاني من اب/اغسطس الذي حدده الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي للسودانين لتسوية خلافاتهما التي تقوض علاقاتهما بعد اكثر من سنة على استقلال جنوب السودان، يقترب.

واقليم دارفور الواقع غرب السودان يشهد تصعيد جديدا في اعمال العنف بين القوات الحكومية ومتمردي حركة العدل والمساواة.

وتتهم الخرطوم متمردي حركة العدل والمساواة بالتحالف مع جنوب السودان الذي يدعم، بحسب السلطات السودانية، حركات تمرد مسلحة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين. وجنوب السودان الذي اعلن استقلاله في التاسع من تموز/يوليو 2001، ينفي ذلك.

وثارت القبائل غير العربية في غرب دارفور ضد الخرطوم في العام 2003. وتعتبر الامم المتحدة ان عدد القتلى الذين سقطوا في دارفور منذ ذلك الوقت يفوق 300 الف شخص.