حلب، أنقرة: يستخدم الجيش السوري الطيران الحربي في قصف مدينة حلب بحسب ما افادت الناطقة باسم بعثة المراقبين الدوليين في سوريا. واكدت سوسن غوشة في رد على اسئلة للوكالة عبر الانترنت ان وفدا من المراقبين في حلب quot;شاهدوا امس (الثلاثاء) طائرة حربية تقصفquot; المدينة.

ولفتت الى ان المراقبين الدوليين يملكون كذلك quot;معلومات مؤكدة عن ان المعارضة (المسلحة) في حلب تملك اسلحة ثقيلة بما في ذلك دباباتquot;. واضافت quot;نحن قلقون جدا من القتال العنيف في حلبquot;، موضحة انquot;الساعات ال 72 الماضية شهدت تصعيدا ملموسا في مستوى العنف في الاحياء الجنوبية الشرقية من حلب، خصوصا حول منطقة صلاح الدينquot;.

واشارت الى ان quot;مراقبينا يرسلون تقارير (من حلب) عن تبادل لاطلاق النار والقصف والتفجيرات بالاضافة الى استخدام المروحيات والدبابات والمدافع الرشاشة الثقيلة والقصف المدفعيquot;. وقالت غوشة ان هناك تقارير عن quot;نزوح جماعي من المنطقةquot;، مضيفة ان العديد من السكان يلجاون الى المدارس وغيرها من المباني الرسمية في الاحياء المجاورة التي يعتبرونها اكثر امنا.

واشارت الى وجود quot;نقص في الاغذية والوقود والغازquot;. ولفتت الى ان الامم المتحدة quot;ذكرت الطرفين (المتقاتلين) بالتزاماتهما بموجب القانون الانساني الدولي الذي يفرض عليهما حماية المدنيينquot;. واضافت quot;دعونا الطرفين الى اظهر اقصى درجات ضبط النفس والانتقال من عقلية المواجهة الى الحوارquot;.

واعتبارا من 20 تموز/يوليو، اندلعت المعارك في مدينة حلب في شمال البلاد في احياء يسيطر عليها الجيش السوري الحر وتحاول القوات النظامية عبر هجوم بدأته السبت الماضي استعادة السيطرة عليها. وجدد مجلس الامن في 20 تموز/يوليو مهمة بعثة المراقبين الدوليين شهرا واحدا وتتالف البعثة من نحو 300 مراقب عسكري غير مسلح، تم خفض عددهم الى النصف قبل أيام.

ويسعى المقاتلون المعارضون الى السيطرة على مقرات المخابرات في حلب وذلك بعد تمكنهم من الاستيلاء على ثلاثة مراكز للشرطة، بحسب ما افاد احد قادة الجيش السوري الحر العميد عبد الناصر فرزات مراسل فرانس برس بالقرب من حلب.

ووصف فرزات سيطرة عناصر الجيش الحر الثلاثاء على ثلاثة مراكز للشرطة في باب النيرب والمنطقة الجنوبية من الصالحية وحي هنانو بانه quot;نصر صغيرquot; يرفع المعنويات. لكنه شدد على ان quot;الامر الاكثر اهمية بالنسبة لنا هو الاستيلاء على فروع المخابراتquot;، موضحا انه quot;في حال سقوط هذه المقرات فان النصر يصبح ممكناquot;.

مناورات للجيش التركي على الحدود مع سوريا

إلى ذلك، أجرى الجيش التركي في ولاية ماردين على الحدود مع سورية مناورات عسكرية لفحص جاهزية قدرات دبابته على المناورة و مدى فاعليتها.

وشارك في التدريبات الجارية قرابة 25 دبابة تابعة لقيادة قوات الدرك في المنطقة لقياس كفاءتها وتجاوبها في العمليات العسكرية.وأفاد quot; تورهان آيفاز quot;والي ماردين بأن المناورات عبارة عن تدريبات عسكرية روتينية و تستمر لعدة أيام.