بريتوريا: قالت الرئيسة الجديدة لمفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما ان الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، هو عنصر مهم في جهود السلام الجارية ويجب عدم اعتقاله.

وقالت الرئيسة الجديدة للمفوضية امام منتدى لرؤساء الجمهوريات الافارقة السابقين quot;من المهم احلال السلام في السودان خاصة في دارفور، ويجب ان يكون الرئيس البشير جزءا من ذلكquot;. واضافت quot;ان تحقيق السلام في السودان أهم من المسارعة لاعتقالquot; البشير.

وشارك في المنتدى سبعة من الرؤساء الأفارقة السابقين، ومن بينهم يواكيم شيسانو (موزامبيق) وكينيث كاوندا (زامبيا)، وبكاليلي مولوزي (ملاوي) وجون كوفور (غانا). يأتي في اطار سلسلة من المشاورات التي تسبق توليها منصبها الجديد رسميًا.

ويعتبر البشير اول رئيس سوداني تدينه محكمة لاهاي الجنائية الدولية اثناء توليه منصبه، حيث اتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعمليات ابادة في اقليم دارفور.

وتمكن البشير من التنقل بحرية في العديد من الدول الموقعة على المعاهدة التي تأسست المحكمة بموجبها ومن المفترض ان تعتقله، ما اثار انتقادات حادة في الغرب.

وفي حزيران/يونيو الغت ملاوي استضافتها لقمة الاتحاد الافريقي بسبب إصرار الاتحاد على دعوة البشير. وتواجه ملاوي ازمة اقتصادية حادة وقالت انها لا تريد المغامرة بخسارة المساعدات الخارجية. وعقد المؤتمر في النهاية في اديس ابابا، مقر الاتحاد الافريقي. وفي 2009 قال الاتحاد الافريقي انه لن يحترم المذكرة التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، ودعا الامم المتحدة الى تعليقها.

وحول فرص العثور على حل للنزاع في دارفور، قالت رئيسة المفوضية quot;قد لا يكون ذلك سهلاً. يجب علينا دائما ان نجد تسويات لكل نزاعاتنا. اذا لم نعثر نحن عن حلول، فمن يقوم بذلكquot;.

وانتخبت دلاميني زوما لمنصب رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي في الشهر الماضي بعدما هزمت جان بينغ من غابون في عملية تصويت جعلت منها اول امرأة تشغل هذا المنصب.