سيول: التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون مسؤولا صينيا كبيرا في بيونغ يانغ، حسبما افادت وسائل الاعلام الرسمية الجمعة، في اول استقبال له لمسؤول اجنبي رفيع المستوى منذ توليه الحكم في كانون الاول (ديسمبر).

والتقى كيم الخميس وفدا للحزب الشيوعي الصيني برئاسة وانغ جياروي المسؤول عن قسم الدوليات في الحزب، بحسب وكالة شينخوا الصينية ووكالة الانباء الكورية الشمالية. وطلب كيم جونغ اون الذي تولى الحكم بعد وفاة والده كيم جونغ ايل، من وانغ ان ينقل تحياته الى الرئيس الصيني هو جينتاو.

وتعتبر الصين الحليف الوحيد لكوريا الشمالية وشريكها التجاري الرئيسي. ونقلت وكالة شينخوا عن كيم قوله ان للشمال quot;رغبة ثابتةquot; في الحفاظ على الصداقة المستمرة منذ عهد والده وفي تعزيز التحالف بين البلدين.

وقال وانغ ان بكين مستعدة للعمل بشكل مشترك للحفاظ على الاتصالات على مستوى رفيع ولتعزيز التبادلات بين الحزبين ودعم التعاون العملي بين البلدين. وتسعى الصين بشكل حثيث وراء فرص للاستثمار في كوريا الشمالية.

وازداد اعتماد بيونغ يانغ على بكين بعد ان حدت العقوبات الدولية المتزايدة حول برنامجها النووي والصاروخي من امكانية وصولها الى السوق التجارية الدولية وحصولها على قروض من الخارج. وقبل وفاته، زار كيم جونغ ايل الصين اربع مرات في اقل من عامين وكانت زيارته الاخيرة في اب/اغسطس 2011.

ويتوقع المراقبون ان يقوم كيم الذي اجرى الشهر الماضي تغييرات في الجيش لتعزيز سلطته، بزيارته الاولى الى الخارج منذ توليه الحكم الى الصين. وافادت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية ان اللقاء كان الاول بين كيم ومسؤول اجنبي كبير.

ونقلت شينخوا عن كيم قوله ان هدفه الداخلي هو quot;تطوير الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة السكان لتامين حياة سعيدة ومتحضرة للشعب الكوريquot;. ولم يرد اي ذكر للمساعدات الاخيرة بعد العواصف العنيفة والفيضانات في الشمال التي راح ضحيتها قرابة 120 شخصا وادت الى اتلاف الاف الهكتارات من المحاصيل.

وتشكل الفيضانات تحديا للزعيم الجديد خصوصا وان البلاد تعاني من نقص كبير في الاغذية منذ المجاعة التي حصدت الاف الضحايا في تسعينات القرن الماضي. وكانت وكالات الامم المتحدة قدرت الخريف الماضي ان ثلاثة ملايين شخص سيحتاجون الى مساعدات غذائية هذا العام وذلك قبل وقوع الفيضانات الاخيرة.