خرق دستوري جديد تحذر منه العاصمة العراقية بغداد ضد إقليم كردستان العراق بعد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى إربيل، مؤكدة أن أجواء الإقليم تعود مركزيًا إلى بغداد، وأن أية رحلات غير مصرح بها أو مقبول بها إلى هناك تعد مخالفة قانونية، الأمر الذي أدى إلى إثارة قلق الأكراد من احتمال منع الحكومة المركزية الطيران في أجواء كردستان إلا بموافقة بغداد، وليس أربيل.


مطار السليمانية الدولي

ورود صالح من السليمانية: طالب عدد من مسؤولي المطارات الدولية في الإقليم في تصريح لـ quot;ايلافquot; حكومة كردستان بضرورة العمل على اصدار تشريع خاص بشأن الطيران داخل الاقليم، وتحديد المسؤول الرئيس عنه، لاسيما بعدما أعلنت وزارة النقل العراقية أن اجواء ومطارات الاقليم تحت اشراف سلطة الطيران المدني المركزية.

وقال مستشار وزير النقل العراقي كريم النوري إن كل مطارات واجواء الاقليم تحت اشراف سلطة الطيران المدني العراقي في الحكومة الاتحادية، مضيفًا أن أية مخالفة لذلك تعد انتهاكًا للدستور.

مطالبات بتشريع قوانين خاصة تضمن للإقليم واردات أجوائه وعائداتها
مدير مطار السليمانية الدولي طاهر عبدالله طالب في تصريح لـquot;ايلافquot; بضرورة قيام حكومة كردستان بالعمل مع بغداد لتشريع قوانين خاصة تضمن للمطارات داخل الاقليم العمل بحرية وتحصيل العائدات لها أيضًا.

وأشار طاهر الى أن بغداد تسعى عبر قانون جديد للطيران الى عدم منح الاقليم أي سلطات، اذ إن القانون الحالي المعمول به بخصوص الطيران يمنح الحكومة العراقية حق المنع الكامل لأية رحلات جوية من اقليم كردستان واليه، وهو قانون قديم يعود الى نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

واضاف أن الشركات العاملة في مجال الخطوط الجوية من مطاري مدينتي اربيل والسليمانية في كردستان تقوم باستحصال موافقة مؤسسة الطيران المدني العراقية عن كل رحلة، حيث لا سلطات للاقليم الآن على اجوائها، وأن بغداد تملك كامل السلطات عليها.

3 مطارات تعمل في كردستان
حول تأثير سيطرة القوانين المركزية العائد تاريخها الى عام 1974، قال طاهر عبدالله إن هذه القرارات لا تؤثر بشكل مباشر على عدد الرحلات الذي اعلن عنهسابقًا، والذي تجاوزالـ50 رحلة يوميًا من 3 مطارات، هي: اربيل الدولي والسليمانية الدولي والسليمانية الزراعي. واضافة الى الرحلات الجوية التي تنقل الاشخاص، هناك طائرات تنقل الحمولات والبريد الدولي، يتم تسييرها بشكل اسبوعي، وتقوم الشركات العالمية المتخصصة بهذا الشأن بتنظيم رحلات خاصة باستمرار الى مطار السليمانية.

واشار طاهر عبد الله الى أن هذه القرارات سببت عراقيل في طريق تقدم المطارات وخطط تطويرها، موضحًا ايضًا أن واردات المطارات تعود الى وزارة المالية والاقتصاد في اقليم كردستان، ثم تحول الى الحكومة المركزية في بغداد.

سلطات كردستان تنفي تأكيدات إسرائيل بوجود رحلات تجارية لها مع اربيل

حدة الخلافات حول موضوع الطيران استعرت بعدما هددت الحكومة الاتحادية الإقليم باتخاذ كل ِالاجراءات ضده في حال ثبوت إبرام اتفاقية سرية مع شركات طيران جوية اسرائيلية، حيث شددت بغداد على أن اوامر هبوط الطائرات على الاراضي العراقية يجب أن تتم بعلم الحكومة الاتحادية حصرًا.

جاءت هذه التهديدات بعدما نشر موقع شركة destinia، التي تعمل في مجال الرحلات، إعلانًا بشأن رحلات جوية رخيصة من أربيل إلى تل أبيب وبالعكس، حيث اكد مسؤول في شركة طيران (إل عال) الاسرائيلية أن رحلات هذه الشركة بين أربيل وتل أبيب ستبدأ قريبًا، كما نوه بأن هذه الرحلات ستكون تجارية.

الا أن مدير مطار السليمانية طاهر عبدالله نفى وجود أية اتفاقات مع شركات طيران اسرائيلية مع أي مطار موجود على أراضي الاقليم أو وجود خطط مستقبلية لتسيير أية رحلات مع اسرائيل تجارية كانت أم غيرها.