العلماء في ناسا يحتفلون بهبوط روفر بنجاح على كوكب المريخ

بعد الجهد الكبير الذي بذله العلماء في وكالة الناسا، لمراقبة ومتابعة تفاصيل تحركات مسبار كيوريوسيتي، تحقق الانجاز وهبطت مركبة روفر الفضائية بنجاح فوق سطح كوكب المريخ مكذبة الاقاويل التي انتشرت حول أن الوكالة ضلت طريقها.


القاهرة:اهتمام واسع أبدته وسائل الإعلام الأميركية بالهبوط الناجح لمركبة روفر الفضائية على سطح كوكب المريخ، خاصة في ظل المتابعة التي كان يوليها فريق العلماء بوكالة ناسا، على مدار الساعة، من أجل التأكد من هبوط المركبة بأمان ومن دون أي مشاكل.

في كلمة له في مؤتمر صحافي أقيم عقب الإعلان عن الهبوط الناجح لمركبة روفر الفضائية، على سطح كوكب المريخ، قال جون غرونسفيلد، المسؤول المساعد بإدارة مهام العلوم في وكالة ناسا: quot;كان كثيرون من المهتمين في هذا المجال يقولون إن ناسا ضلت طريقها، وأننا لا نعلم طرق الاستكشاف. وأنا أريدكم أن تنظروا من حولكم هذه الليلة، وأن تنظروا إلى هؤلاء الأشخاص الذين يرتدون قمصاناً زرقاء اللون، وأن تفكروا وتتدبروا بشأن ما أنجزناهquot;.

الصور الأولى لكوكب المريخ من مركبة روفر

وهو ما علقت عليه صحيفة النيويورك تايمز الأميركية بتأكيدها على أن ذلك الانجاز، الذي تحقق في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين وفق التوقيت الشرقي، كان انجازاً مثيراً بالفعل، بينما كان العالم يراقبما يحدث، حيث هبط ذلك المسبار الذي يطلق عليه quot; كيوريوسيتيquot; من فوق مركبة quot;روفرquot; على سطح أرضية كوكب المريخ.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو ثاني إنجاز يتحقق خلال هذا الصيف، بعد الإعلان الشهر الماضي عن العثور على بوزون هيغز أو ما يعرف بـ quot;جسيم الربquot;.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب هبوط المسبار، قال جون هولدرن، المستشار العلمي للرئيس باراك أوباما: quot;إن كانت هناك شكوك لدى أي أحد بشأن وضع القيادة الأميركية في مجال الفضاء، فهناك قطعة في حجم السيارة ويبلغ وزنهاطناً واحداًتعبر عن البراعة الأميركية. وهي القطعة التي تقف الآن على كوكب المريخquot;.

ومع هبوط ذلك المسبار الآن على سطح كوكب المريخ، فقد بدأ يبشر بحقبة جديدة من الاستكشاف الذي قد يقدم دليلاً على أن الكوكب الأحمر كان يمتلك من قبل المكونات الضرورية للحياة- أو ربما مازال يأوي الحياة حتى يومنا هذا. ومضت الصحيفة تقول إنه جرى تزويد ذلك المسبار، الذي يفوق سابقيه في الحجم، بأكثر المعامل النقالة تطوراً، والتي لم يسبق أن تم إرسالها من قبل إلى أي من الكواكب الأخرى.

ومن المتوقع أن يقضي المسبار عامين على الأقل في فحص ودراسة صخور موجودة في داخل الفوهة التي هبط بها وتقدر مساحتها بـ 96 ميلاً، وذلك للبحث عن جزيئات كربونية وأدلة أخرى تشير إلى أن المريخ كان يمتلك من قبل الظروف المؤاتية للحياة.

مسبار كيوريوسيتي حط بنجاح فوق المريخ

وبثت ناسا يوم أمس صورة فوتوغرافية، قام بالتقاطها مسبار استكشاف المريخ، تظهر أن مسبار quot; كيوريوسيتيquot; مازال في داخل الكبسولة الهابطة في الوقت الذي تسبح فيه تحت مظلة تقع على بعد 210 اميال أدناها.

وقالت هنا جينفر تروسبر وهي واحدة من المسؤولين المشرفين على المهمة :quot; ينتظرنا الكثير خلال المرحلة المقبلة، لكننا منتشون حتى الآن بأداء المركبةquot;. بينما قال دوغ ماكويستيون، مدير برنامج استكشاف كوكب المريخ :quot; يمكن القول إن الفشل عقبة لكنه لا يعتبر كارثةquot;.