الرباط: وصل وفد ليبي كبير يقوده رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب، الثلاثاء إلى مدينة الدار البيضاء في زيارة رسمية للمغرب، يلتقي خلالها مسؤولين في الحكومة المغربية.
وأفاد مسؤول في الخارجية المغربية لفرانس برس، ان الزيارة quot;ستتمحور حول الأوضاع في المغرب العربي ومالي والساحل، وكذلك ملف الصحراء الغربية، اضافة الى تقوية التعاون الاقتصاديquot; بين البلدين. ويلتقي عبد الرحيم الكيب نظيره المغربي عبد الاله بنكيران صباح الأربعاء فيما يعقد الوزراء الآخرون اجتماعات جانبية.
وسيحضر الوفد الليبي احد الدروس الدينية التي يرأسها الملك محمد السادس في القصر الملكي في مدينة الدار البيضاء، وهي دروس يتم القاؤها أمام الملك كل سنة بمناسبة شهر رمضان. ويحضر الوفد الليبي حفل افطار رمضاني على شرف رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران
يضم الوفد الليبي في هذه الزيارة الأولى من نوعها 10 وزراء، من بينهم وزراء الاقتصاد والتربية والعمل والتعليم العالي والفلاحة، اضافة الى رئيس الأركان العامة للجيش ورئيس المؤسسة الليبية للاستثمارات الخارجية.
وسيلتقى الوفد الوزاري الليبي مع نظرائه المغاربة صباح الأربعاء. وسيتطرق الطرفان ايضا الى موضوع الجالية المغربية في ليبيا والتي قدرت قبل الثورة بأكثر من 100 ألف شخص.
تعد هذه الزيارة الأولى لمسؤولين ليبيين الى المغرب بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، وذلك بعد جفاء استمر اعوامًا بسبب طريقة تعاطي القذافي مع ملف الصحراء الغربية ودعمه لجبهة البوليساريو.
ووقعت ليبيا والمغرب قبل ايام اتفاقا لتسهيل تنقل المواطنين الليبيين والمغاربة في البلدين وتيسير شروط وظروف اقامة المواطنين في المغرب وليبيا. ويبقى حجم التبادل التجاري بين البلدين ضعيفا، حيث سجل سنة 2011، 353 مليون درهم (32 مليون يورو)، مسجلاً تراجعا بــ49% بالمقارنة مع 2010.
وأعلنت ليبيا خلال العامين الأخيرين برامج استثمارية خاصة في المغرب تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 5 مليارات دولار، أهمها مشروع بناء مصفاة جديدة للنفط بالمغرب بتكلفة 4 مليارات دولار لاتزال قيد الدراسة.
كما تحاول ليبيا التوصل الى اتفاق مع شركة quot;المكتب الشريف للفوسفاتquot; لإنشاء مصانع كيماوية لتحويل الفوسفات المغربي وصناعة المخصبات الزراعية في منطقة الجرف الأصفر (جنوب غرب) للصناعات الكيماوية.
وتدير ليبيا استثماراتها الخارجية من خلال quot;الشركة الليبية للاستثمارات الخارجيةquot; المعروفة اختصارا بشركة quot;لافيكوquot;، وهي شركة حكومية تخضع لمراقبة البنك المركزي الليبي.
التعليقات