بعد المجزرة التي وقعت في مخيم اليرموك الأسبوع الماضي، وما سبقها من قصف لبعض المخيمات الفلسطينية في سوريا، وما تلها من هجوم محدود على مخيمات حلب، بات الفلسطيني في سوريا مهددًا دون أن يعلم من هو عدوه، وأدت كل تلك الأحداث لنزوح الفلسطينيين من سوريا وسط تخوف من نتائج ما يجري هناك خاصة على وضع الفلسطينيين اللاجئين.

وسط كل تلك الأحداث، برز موقف جديد للواء منير المقدح، القيادي في حركة فتح، والموجود في مخيم عين الحلوة الواقع في الجنوب اللبناني، بحسب ما أكد أحد المواقع الإخبارية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، بأنه يجهز أكثر من 400 مقاتل يرغب في إدخالهم إلى سوريا حينما تتاح لهم الفرصة، لحماية المخيمات الفلسطينية من أي عدوان عليها، وبحسب تأكيدات المصدر، فإن المقدح لن يكون حيث الموقف الأمريكي والأوروبي الداعم للكيان الصهيوني، خاصة فيما يحدث في سوريا، ولكن هذه القوة العسكرية ستحمي المخيمات ضد أي عدوان عليها ومن أي جهة كانت.

هذه الأخبار الواردة من مخيم عين الحلوة بصيدا قوبلت بانزعاج شديد داخل صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث اعتبر كثير منهم أنها محاولة جديدة على غرار محاولة القيادة العامة برئاسة أحمد جبريل لتوريط المخيمات الفلسطينية بالصراع الدائر في سوريا، وأنه تشابه دعوات كثيرة خرجت في الآونة الأخيرة لتوزيع السلاح على أبناء المخيمات للدفاع عنه، وهو ما قد يورط هذه المخيمات وأهاليها في أتون الأزمة السورية، فيما عرف عن المخيمات الفلسطينية كونها خالية من السلاح الفلسطيني، وملاذاً آمناً للنازحين السوريين من شتى المناطق السورية.