اكرا: اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان واشنطن تعتزم في الايام المقبلة اعلان عقوبات جديدة على نظام الرئيس السوري بشار الاسد والجهات الداعمة له.

وقال المسؤول على هامش زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لغانا quot;من ابرز اشكال الضغط العقوبات الاقتصادية التي ستعزز في الايام المقبلة مع عقوبات اضافية تفرض على مؤسسات سورية وكل الجهات الداعمة لاعمال النظام السوري في قمع شعبهquot;.

وتزور كلينتون غانا للمشاركة في جنازة الرئيس الراحل جون اتا ميلز. ومن المقرر ان تقوم بزيارة خاطفة لبينين الجمعة قبل ان تتوجه الى اسطنبول حيث ستجري محادثات حول الازمة السورية.

وفي 18 تموز/يوليو اعلنت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات ضد 29 من اعضاء النظام السوري بمن فيهم وزراء المالية والاقتصاد والعدل والاعلام اضافة الى محافظ البنك المركزي.

واعتبر ديفيد كوهين المسؤول البارز في وزارة الخزانة ان تلك الخطوة تاتي في اطار quot;الالتزام الثابتquot; للولايات المتحدة لدفع نظام الاسد quot;لانهاء العنف وتسليم السلطةquot;.

ورغم ان واشنطن جمدت ارصدة نحو 100 من الافراد داخل النظام السوري وحظرت على الشركات الاميركية التعامل معهم، الا ان الاجراءات التي اتخذت في تموز/يوليو اعتبرت زيادة كبيرة للضغط على المحيطين بالرئيس السوري بشار الاسد.

واضافة الى العقوبات الجديدة، من المتوقع ان تعلن كلنيتون السبت في اسطنبول مساعدة انسانية بقيمة 5,5 ملايين دولار للفارين من النزاع في سوريا، بحسب مسؤول اميركي اخر.

وميدانيا توعد المعارضون السوريون المسلحون الجمعة بمواصلة القتال في مدينة حلب بعد يوم من خروجهم من حي صلاح الدين بسبب القصف العنيف لمدفعية الجيش السوري النظامي الذي استهدف اجزاء من المدينة الاستراتيجية.

وياتي ذلك فيما يستعد المجتمع الدولي لاختيار خليفة لكوفي انان، مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة لسوريا. وتشير الترجيحات الى اختيار الدبلوماسي الجزائري الاخضر الابراهيمي لتلك المهمة التي تهدف الى انهاء العنف المستمر في سوريا منذ 17 شهرا والذي اودى بحياة اكثر من 21 الف شخص.

وصوتت روسيا والصين بالنقض على ثلاثة قرارات في مجلس الامن تهدد بشن عقوبات ضد الاسد خشية ان يقود ذلك الى تدخل عسكري اجنبي في سوريا مثلما حدث في ليبيا.

وصرحت كلينتون بان واشنطن ستعمل بشكل وثيق مع المعارضة السورية في معركتها لاجبار الاسد على تسليم السلطة.

وقالت كلينتون انه بسبب عدم تمكن واشنطن من استصدار قرار في مجلس الامن حول سوريا، فانها ستعمل خارج المجلس لتوجيه quot;رسالة دعم واضحة للمعارضةquot; السورية.

وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية الجمعة بانه quot;بعد التصويت بالنقض على تلك القرارات، اوضحنا اننا بدأنا بالانتقال .. الى التركيز على دعم المعارضةquot;.