تونس :أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد علي بن كومان أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لعقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة تجسد رؤيته الثاقبة والحكيمة تجاه قضايا الأمة الإسلامية وحنكته السياسية ونظرته الشاملة للمخاطر التي تواجه المسلمين والحاجة الماسة لتعزيز روح التضامن الإسلامي وإيجاد حلول عملية لقضايا الأمة ومشاكلها.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن هذه الجهود الخيرة ليست غريبة على رجل تجاوزت مشاغله حدود وطنه لتشمل الدول والشعوب الإسلامية خاصة في هذه المرحلة من عمر الأمة التي تعيش حالة عدم استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي وتعد في أمس الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لمن يأخذ بيدها إلى بر الأمان.

وأضاف أن العاهل السعودي من موقع مسؤولياته الجسام وخدمة المقدسات الإسلامية ورعاية مصالح الأمة العربية والإسلامية وأمام هذه الدوافع أطلق مبادرته الخيرة الهادفة إلى تحقيق ما تصبوا إليه الأمتين الإسلامية والعربية من لم الشمل ووحدة الصف وإزاحة المعوقات والخلافات التي تعترض مسيرة التضامن الإسلامي وتعزيز مجالات العمل المشترك.

وأشار إلى أن هذه القمة الإسلامية التي تنعقد في شهر الرحمة والغفران وفي اطهر بقعة على وجه الأرض تشكل إحساسا كبيرا بالمسؤولية القيادية لخادم الحرمين الشريفين وتجسد أهمية وحجم الدور السعودي على المستوى الإسلامي والعربي الذي هو نتاج لسياسة المملكة الحكيمة وللدور الكبير والمهم الذي تقوم به المملكة ليس على المستوى الإسلامي والعربي فحسب بل على مستوى العالم ككل.

وأعرب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب عن ثقته أن تخرج القمة الإسلامية بقرارات وحلول ناجعة تلبي طموحات الأمة الإسلامية جمعاء وتدعم مسيرة التضامن الإسلامي بما يحقق الخير للشعوب الإسلامية كافة.