عمان: quot;كان لشهر رمضان هذا العام طعم خاص بالنسبة لنا نحن الأردنيينquot;.. بهذه العبارة بدأ أبو العارف، أحد رواد مسجد منطقة الجبيهة وسط العاصمة الأردنية عمان، حديثه عن أجواء التراويح في الثلث الأخير من أيام رمضان والتي لم تخل من الدعاء لنصرة السوريين.

وقال أبو العارف، من سكان أحياء عمان الغربية الراقية، إن قلبه في رمضان هذه السنة معلق بسوريا وأهلها وثوارها، مشيرًا إلى أن مشاعر الأردنيين مع الشعب السوري في محنته. وتابع أن quot;كثيرًا من المساجد في البلاد قنتت في صلوات التراويح بالدعاء لنصرة مجاهدي سوريا الأحرار، ولتخليصهم من طاغوتهم الجزارquot;.

وتناول الكاتب الأردني ياسر زعاترة، في إحدى تغريداته على تويتر، أجواء الصلوات في ليالي رمضان، حيث قال quot;أكثر ما يتردد في مساجد الأردنيين في رمضان هو الدعاء على بشار الاسد ومن يدعمونهquot;.

كما تناولت وسائل الإعلام الأردنية المقروءة والإلكترونية الأجواء الرمضانية، ونقل موقع البوصلة عن quot;محمد أبو عطوانquot; قوله:quot;إن مسجده في الهاشمي الشمالي، من أحياء عمان الشرقية، يقنُتُ في أغلب الصلوات بالدعاء نصرة للشعب السوري المضطهدquot;.

وكان محمد راتب النابلسي، السوري الجنسية، أجاب عن سؤال أحد الحضور في أحد مساجد حي نزال، جنوب عمان، عن كيفية نصرة الشعب السوري، فقالquot;الدعاء لإخوانكم بظهر الغيبquot;. وفي مدينة أربد، شمال الأردن، وضمن مهرجان تضامني مع الثورة السورية، قام الحضور بالدعاء الجماعي لنصرة الشعب السوري وثورته المباركة.

وفي مخيم البقعة للاجئين الفلسطينين، القريب من العاصمة عمان، لم تصمت مساجده الـ 15 طيلة الشهر الكريم من القنوت والدعاء لأهلهم في سوريا، لا سيما أن فلسطينيي سوريا قدموا ضحايا كثيرة، خلال الثورة السورية، حيث أعلن رسميًا عن سقوط 221 قتيلا منهم، بحسب الناشط الفلسطيني طارق حمادة.

وبحسب وكالة quot;الأناضولquot; للأنباء فإن حديث المصلين في فترات الاستراحة بين الركعات في صلوات التراويح لا تخلو أيضا من حديث عن القتلى، والعمليات النوعية للجيش الحر، وتطورات الأوضاع الميدانية على أرض المعركة في المدن السورية.