دمشق:اتهم رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر غاي السبت طرفي النزاع في البلاد بانهما فشلا في حماية المدنيين الذين يقتلون بالعشرات يوميا كما يقول ناشطون.

وقال رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق quot;لدى كلا الطرفين التزامات بموجب القانون الدولي الإنساني من اجل حماية المدنيينquot;.

واكد انه quot;لم يتم احترام هذه الالتزاماتquot;.

ولفت رئيس البعثة الى ذلك بعد قرار اصدره مجلس الامن الدولي الخميس ويقضي بانهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، التي تنتهي مهمتها منتصف ليل الاحد.

وطالب غاي جميع الاطراف بوقف العنف quot;الذي يؤدي الى معاناة افراد الشعب السوري الأبرياءquot; مناشدا اياهم quot;تغيير عقلية المنطق عسكري والتحول إلى منطق الحوارquot;.

وفي وقت سابق من العام قرر مجلس الامن ارسال نحو 300 مراقب عسكري غير مسلح الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي تم التفاوض عليه بوساطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية السابق كوفي انان والرئيس السوري بشار الاسد.

والشهر الماضي مدد مجلس الامن الدولي مهمة بعثة المراقبين quot;30 يوماquot; للمرة الاخيرة، واكد ان المهمة لن تستمر الا اذا توقف العنف. الا ان العنف تصاعد، وقال ناشطون سوريون ان اكثر من 23 الف شخص قتلوا خلال الاشهر ال17 الاخيرة، بينما تقول الامم المتحدة ان اكثر من 18 الف شخص قتلوا.

واضاف غاي انه quot;بحلول منتصف حزيران/يونيو، كان من الواضح أن الطرفين لن يلتزما بوقف إطلاق النارquot; لافتا الى ان quot;النتيجة كانت تصعيدا في العنفquot;.

الا ان الجنرال السنغالي اكد ان الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بالمساهمة في بذل جهودها من اجل السلام في سوريا قائلا ان quot;الامم المتحدة لن تغادر سورياquot;. واضاف quot;سنواصل السعي للوصول من العنف الى الحوارquot;.

وايد مجلس الامن خطة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لفتح مكتب اتصال سياسي في دمشق لمراقبة الاحداث يضم ما بين 20 الى 30 خبيرا في الشؤون السياسية والانسانية والعسكرية لدعم جهود الشخص الذي سيخلف مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة السابق كوفي انان.

كما اعلنت الامم المتحدة الجمعة تعيين وزير الخارجية الجزائري الاسبق الاخضر الابراهيمي (78 عاما) موفدا دوليا في سوريا ليخلف بذلك الامين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي انان.