أكد عضو المجلس الوطني السوري المقيم في تركيا خالد خوجة في مقابلة مع quot;ايلافquot; أنه من المحتمل أن خطف اللبنانيين قد تمّ من قبل طرف ثالث لا ينتمي الى النظام السوري ولا الى الجيش السوري الحر، مشددًا على سعي المجلس المحموم من أجل اطلاق سراح اللبنانيين المختطفين.
اسطنبول: انتهت حالة الغموض المكتنفة لوضع اللبنانيين المختطفين بسبب الاخبار المتناقضة الواردة عبر وسائل الاعلام التركية والعربية، بعد التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الاتراك واللبنانيون حول الموضوع.
التصريحات تؤكد أن اللبنانيين غير موجودين في تركيا وأنهم في حالة جيدة. ويُفهم من هذه التصريحات أن الاسباب الكامنة وراء التأخير في تسليم المختطفين هي استمرار المفاوضات بين الطرفين.
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية سلجوق اونال في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الوزارة إن اللبنانيين الذين تم خطفهم في 22 أيار/مايو لم يدخلوا الاراضي التركية حتى هذه اللحظة، كما أفاد أن تركيا تحاول أن تبذل ما بوسعها لتقديم المساهمات والمساعدات اللازمة في اطلاق سراح اللبنانيين وفقًا لمتطلبات السلطات اللبنانية.
وأكد المتحدث أنهم تلقوا معلومات بشكل غير مباشر بأن صحة المختطفين جيدة، وأن الوزارة تقاسمت هذه المعلومات مع المسؤولين اللبنانيين. وقال اونال: quot;إننا نأمل أنيعود الاخوة اللبنانيون الىأسرهم سالمين، ومن دون أن يصابوا بأذى، وسنبذل قصارى جهدنا في سبيل ذلكquot;.
وأجّل رئيس الوزراء اللبناني زيارته التي كان من المتوقع أنيقوم بهايوم الاثنين الى تركيابعد المعلومات التي أكدت أن المختطفين اللبنانيين لم يدخلوا الاراضي التركية.
وأفادت الوزارة الخارجية التركية في بيان صحافي نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة أن تركيا تواصل اتصالاتها مع الاطراف المعنية لإطلاق سراح كل الرهائن اللبنانيين المختطفين قرب مدينة حلب من قبل المجموعات المسلحة في سوريا.
وكانت الاخبار والتقارير التي أوردتها الصحف التركية والأجنبية قد أفادت أن المختطفين اللبنانيين تم تسليمهم الى السلطات التركية بعد جهود الوساطة التي بذلتها بعض الدول بمن فيها تركيا، ولكن وزارة الخارجية التركية نفت هذه المعلومات.
من ناحيته، قال أحمد رمضان، المسؤول في المجلس الوطني السوري المعارض، أمس، quot;إننا نواصل العمل من أجل اطلاق سراح اللبنانيين. لا تزال مجموعة مسلحة تحتجزهم (في سوريا)quot;.عائلات اللبنانيين المختطفين في سوريا ..حسرة وانتظار
وأفاد عضو المجلس الوطني السوري المقيم في تركيا خالد خوجة في مقابلة خاصة مع quot;ايلافquot; أنه من المحتمل أن خطف اللبنانيين تممن قبل أطرافأخرى ثالثةلا تنتمي الى النظام السوري ولا الى الجيش السوري الحر. وأكد خوجة أن هذه الاطراف من الممكن أن لديهم صلة بالمجموعات المسلحة القريبة من تنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن هناك مجموعات مستقلة تنسب نفسها الى تنظيم القاعدة.
ولوّح خوجة أنه من السهل لبعض الاطراف أن ينسبوا انفسهم الى تنظيم القاعدة لسبب بسيط هو أن حقوق اسم القاعدة لم تكن محفوظة، وأن كل شخص يريد استخدام هذا الاسم الآن يستطيع ذلك.
وتحدث خوجة عن احتمال أن تكون العملية من قبل حزب العمال الكردستاني، لأن المنطقة التي تمت فيها عملية الخطف هي منطقة تابعة للحزب، وأن له حواجز ونقاط تفتيش فيها. واضاف أن من بين الاسباب التي تكمن وراء تأجيل تسليم اللبنانيين الى بلدهم قد تعود الى استمرار عملية المفاوضات بين الاطراف المعنية بهذا الشأن.
المحلل السياسي السوري المقيم في تركيا حسني محلي أفاد في تصريح خاص بـquot;ايلافquot; أنه يعتقد بأن المختطفين بيد السلطات التركية، وأن سبب الغموض الذي يكتنف القضية قد يتعلق بقيام السلطات التركية استجواب هؤلاء المختطفين أو باستمرار عملية المفاوضات بين الاطراف، قائلاً إن وضع اللبنانيين سيتبين بعد اللقاء الذي سيتم بين رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والمسؤولين الاتراك.
التعليقات