بيروت: واصلت القوات السورية عملياتها العسكرية السبت في مناطق عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون ولا سيما في شمال البلاد حيث استأنف سلاح الجو السوري قصفه على مدينة اعزاز في ريف حلب، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واسفرت اعمال العنف في هذه المناطق عن مقتل 64 شخصا بينهم 22 مدنيا و24 جنديا و18 مقاتلا.

وقال المرصد في بيان quot;تعرضت مدينة اعزاز للقصف بالطيران صباح اليومquot; السبت، مشيرا الى عدم ورود انباء عن وجود خسائر بشرية بعد.

وكانت اعزاز التي سيطر عليها الجيش السوري الحر قبل اسابيع وقد خلت تماما من اي وجود لقوات النظام، تعرضت الاربعاء لقصف جوي اسفر عن مقتل 31 مدنيا على الاقل، بحسب المرصد.

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس الخميس دمارا هائلا خلفته الغارة الجوية على اعزاز.

وتعرضت بعض احياء حلب في شمال سوريا للقصف، فيما شهدت احياء اخرى اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين حيث قتل خمسة مقاتلين في حي صلاح الدين.

كما قصفت بلدتي عندان ومنبج (ريف حلب) ما اسفر عن مقتل خمسة مواطنين في منبج.

وفي حمص (وسط)، حيث ما تزال المعارضة المسلحة تسيطر على بعض المناطق، تعرض حي الخالدية واحياء حمص القديمة للقصف من قبل القوات السورية ما اسفر عن مقتل شخص، كما قتل مواطن اثر اصابته برصاص قناصة في شارع الستين، بحسب المرصد.

وفي ريف حمص قتل طفلان في قصف بلدتي السعن والغنطو، كما تعرضت مدينة الرستن لقصف عنيف اسفر عن سقوط جرحى.

وفي دمشق، تدور اشتباكات بين المقاتلين المعارضين وحاجز للقوات النظامية في حي التضامن كما يتعرض حيا القدم حيث قتل عسكري والعسالي ومنطقة الجبل الغربي بمنطقة الزبداني للقصف من قبل القوات النظامية التي قصفت بالحوامات الاراضي الواقعة بين جرمانا والمليحة في ريف المدينة.

واقتحمت هذه القوات منطقة الحجر الاسود التي يتمركز فيها مقاتلون من الكتائب الثائرة.

وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، سقط مقاتل من الكتائب الثائرة في مدينة سراقب بقذيفة سقطت في مكان تواجده في المدينة واخر في قصف على قرية باريشا.

وفي شرق البلاد، قتل ستة مواطنين في دير الزور بنيران القوات النظامية.

وفي ريف المدينة، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة اثر تعرض مدينة البوكمال للقصف من قبل القوات النظامية فجر السبت، كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة والقوات النظامية مااسفر عن سقوط خمسة مقاتلين واصابة عشرات بجراح في بلدة الخريط وثلاثة مقاتلين في الميادين.

وجنوبا، تتعرض مدينة الحراك وبلدة الغارية الغربية والكرك الشرقي والمنطقة الواقعة بين بلدتي ابطع والشيخ مسكين لقصف عنيف من قبل القوات السورية.

واسفرت الاشتباكات في الحراك عن مقتل اربعة مقاتلين من المعارضة المسلحة واعطاب اليتين للقوات النظامية ومقتل وجرح عناصرها، كما قتل مدني برصاص حاجز عسكري في بلدة نمر، حسب المرصد.

واقتحمت القوات النظامية قرية حربنفسه في ريف حماة (وسط) وبدأت حملة مداهمات واعتقالات بحثا عن مطلوبين.

كما افاد المرصد عن مقتل 24 عنصرا من القوات النظامية خلال اشتباكات في دير الزور وحلب ودرعا ودمشق، دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

ويأتي ذلك غداة مقتل 129 شخصا في اعمال عنف في مناطق سورية عدة، هم 90 مدنيا وعشرة منشقين و29 جنديا نظاميا، كما جاء في حصيلة جديدة نشرها المرصد صباح السبت.

ويضاف الى هذه الحصيلة عشرات الجثث لرجال مجهولي الهوية عثر عليهم السبت في منطقة التل (ريف دمشق) التي تعرضت للقصف خلال الايام الفائتة و23 قتيلا سقطوا في وقت سابق وعثر على جثثهم الجمعة، بينهم سبع جثث في دمشق و16 في دوما في ريف العاصمة، بحسب المرصد.

والخميس عثر على 65 جثة مجهولة الهوية في قطنا وثلاث جثث اخرى مجهولة الهوية في منطقة البساتين بين داريا ومعضمية الشام، بحسب المرصد ايضا.

واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انه quot;منذ عدة ايام، نكتشف وجود المزيد من الجثامين مجهولة الهوية وتم دفنها دون ان نتمكن من معرفة لمن تعودquot; مطالبا باجراء تحقيق بهذا الخصوص.

ودفع استمرار اعمال العنف في البلاد مجلس الامن الدولي الخميس الى انهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا والتي مددها الشهر الماضي quot;30 يوماquot; للمرة الاخيرة، وتنتهي منتصف ليل الاحد.

واعتبرت صحيفة الثورة الحكومية القرارquot;محاولة يائسة وبائسة جديدة من تلك الأطراف الشريكة بقتل السوريين للاجهاز على ما تبقى من الحقيقة التي لامسها وصافحها وشاهدها عن قرب ومن قلب الحدث كل المراقبين الدوليينquot;.

وايد مجلس الامن خطة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للابقاء على مكتب اتصال سياسي في دمشق لدعم مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة الاخضر الابراهيمي، خليفة كوفي انان الذي استقال في 2 آب/اغسطس الجاري منتقدا عدم تمتع مهمته بدعم دولي كاف.