بيروت: قتل 36 شخصا في سوريا الاحد هم 24 مدنيا و11 جنديا ومقاتل من المعارضة فيما تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية وقصفت مناطق في محافظة حمص (وسط) والحفة في ريف اللاذقية (غرب) التي يتمركز فيها مئات المقاتلين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة.

ففي ريف اللاذقية (غرب)، تتعرض مدينة الحفة، التي برزت الى الواجهة في الايام الاخيرة، وقرى مجاورة وصلت اليها صباح الاحد تعزيزات من القوات النظامية، لقصف عنيف من قبل القوات النظامية لليوم السادس على التوالي.

واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان quot;الجيش يتعرض لاكبر خسائر الان في الحفة لان مئات المتمردين يتحصنون في هذه المنطقة الجبليةquot;.

وتقع منطقة الحفة الوعرة في الريف الشمالي الشرقي من محافظة اللاذقية المحاذية للحدود التركية.

ويتحصن المنشقون، ومعظمهم عسكريون تابعون للمجالس العسكرية للجيش السوري الحر في الداخل، في هذه المنطقة التي قتل فيها منذ 5 حزيران/يونيو نحو 62 جنديا و46 مدنيا ومتمردا، وحيث يستهدف المقاتلون القوات النظامية التي تحاول الاقتراب من مواقعهم.

ولفت عبد الرحمن الى ان الساحلquot; لم يعد منطقة آمنةquot; مضيفا ان quot;البلاد برمتها انخرطت في الحركة الاحتجاجيةquot; التي تشهدها منذ منتصف اذار/مارس 2011.

واشارت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانيا على الحركة الاحتجاجية في البلاد، من جهتها، الى تجدد القصف المدفعي على مدينة الحفة بقذائف الهاون منذ الصباح.

ولفتت الى انقطاع تام للتيار الكهربائي عن المدينة والى تخوف الاهالي بسبب سوء الاوضاع الانسانية.

واوضح المرصد ان معارك جرت بين المقاتلين من المعارضة والقوات النظامية السورية على اطراف الحفة ما ادى الى مصرع مقاتل من المعارضة وquot;سقوط جرحى وقتلى من القوات النظاميةquot; لم يحدد عددهم.

وفي ريف حمص، سقط ثلاثة مواطنين في القصف الذي تعرضت له بلدة تلبيسة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة.

وقتل ستة اشخاص بينهم ناشط في منطقة القصير.

واشار المرصد الى مقتل اشخاص في مدينة الرستن في ظروف لم يتمكن من تحديدها.

وتتعرض قرية الغنطو لقصف من قبل القوات النظامية التي تعمل على اقتحام القرية بعدما سيطر quot;مقاتلون من الكتائب الثائرةquot; على مركز كتيبة دفاع جوي للقوات النظامية قرب القرية قبل ان ينسحبوا بعد انشقاق معظم عناصر الكتيبة، بحسب المرصد.

وفي حمص، تعرض حي الخالدية وحي جورة الشياح واحياء اخرى quot;لقصف عنيف واطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام هذه الاحياءquot;.

واضاف المرصد ان القصف يترافق مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة.

واوضح ان اطلاق نار للقوات النظامية اسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين، كما قتل ثلاثة مواطنين اخرين اثر القصف الذي تعرض له حي الخالدية في مدينة حمص من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي، بحسب المرصد.

ومنذ سقوط حي بابا عمرو في بداية آذار/مارس، تتعرض احياء عديدة في مدينة حمص لقصف شبه متواصل من قوات النظام، وقد شهدت عمليات نزوح واسعة.

وفي ريف حلب (شمال)، سقط مواطنان من بلدة حيان اثر تعرض البلدة للقصف من قبل مروحيات القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على البلدة منذ ايام.

وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل مواطن في بلدة كفرومة اثر اطلاق رصاص عشوائي خلال اقتحام البلدة.

الى ذلك، افاد المرصد ان الاف المواطنين شاركوا في تشييع تسعة قتلى في مدينة معرة النعمان قضوا جراء القصف الذي تعرضت له المدينة مساء السبت.

واقتحمت القوات السورية بلدة دير العصافير بريف دمشق التي سقط فيها مواطن اثر اطلاق رصاص خلال حملة دهم بحثا عن مطلوبين.

كما قتل طفل اثر اصابته باطلاق رصاص في بلدة قطنا في ريف دمشق، بحسب ناشطين في البلدة.

ونقل المرصد ايضا ان القوات النظامية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في حي القابون بدمشق بحثا عن مطلوبين.

واوضح المرصد انه سمعت اصوات اطلاق رصاص كثيف في درعا البلد ودرعا المحطة ومركز المدينة وحي السبيل، كذلك سمعت اصوات انفجارات شديدة في مدينة انخل وبلدة الغازية اللتين تعرضتا الاحد لقصف عنيف من قبل القوات النظامية.

وفي عتمان في ريف درعا قتل ثلاثة مواطنين اثر اطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية للبلدة، حسب المرصد.

كما افاد المرصد عن سقوط 11 عنصرا من القوات النظامية على الاقل في اشتباكات بمحافظة درعا (جنوب) وفي استهداف قافلة عسكرية بريف دير الزور (شرق) واشتباكات في محافظة حمص.

وياتي ذلك غداة مقتل 83 مدنيا السبت في مختلف المناطق السورية بحسب المرصد.

وقتل 14115 شخصا في مختلف انحاء سوريا منذ 15 آذار/مارس 2011، بينهم 9862 مدنيا، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي اوضح ان ثلاثة آلاف شخص قتلوا منذ اعلان وقف اطلاق النار بموجب خطة النقاط الست للمبعوث الدولي كوفي انان في 12 نيسان/ابريل الماضي.