واشنطن: اعلن الجنرال الاميركي جون آلن قائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان ان حركة طالبان تقف وراء ربع الهجمات التي يشنها جنود افغان على عسكريي الحلف وهي نسبة اعلى بكثير مما كان يعتقد سابقا.
واكد الجنرال آلن عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من كابول ان هذه الهجمات التي يطلق عليها اسم هجمات quot;الخضر على الزرقquot; (تعبير يستخدمه الحلف الاطلسي للاشارة الى الجهة التي ينتمي اليها المهاجم وتلك التي ينتمي اليها المستهدف) والتي يطلق فيها عسكريون افغان النار على عناصر الاطلسي، ناجمة في 25% من الحالات عن اختراق عناصر من طالبان للقوات الافغانية.
وهذا العام وقع 32 هجوما مماثلا قتل فيها 40 جنديا من قوات التحالف الدولي واصيب 69 آخرون بجروح. وفي 2011 كان عدد هذه الهجمات 16 وقد اسفرت عن سقوط 28 قتيلا و43 جريحا، بحسب الاطلسي.
وكانت تقديرات سابقة للحلف الاطلسي تشير الى ان 10% فقط من هذه الهجمات تقف وراءها حركة طالبان.
وقال الجنرال الاميركي quot;نعتقد ان النسبة تدور حول 25%quot;، مشيرا الى ان quot;هذا الرقم سواء اكان 10% او 25% هو رقم سنواصل التدقيق فيه (...) من اجل تكوين صورة واضحة عن مدى الخطر التي يشكله العدو داخل قوات الامن الافغانيةquot;.
واوضح الجنرال آلن ان هذه الهجمات اسبابها متعددة بينها اضافة الى اختراق حركة طالبان لقوات الامن والجيش الافغانية، quot;خلافات ومشاعر عداء قد تتفاقم بين المهاجم وقواتنا بشكل عام، او دوافع شخصيةquot;.
واوضح ان 10 جنود قتلوا في هجمات من هذا النوع خلال الاسبوعين الماضيين.
واضاف ان quot;الضغوط اليومية التي يرزح تحتها هؤلاء الجنود (الافغان)، والتضحية التي يقومون بها متمثلة بصوم (رمضان)، ووتيرتنا العملياتية... كل هذه عوامل اجتمعت خلال الاسابيع الماضية وهي تفسرquot; الازدياد الواضح في هذه الهجمات.
من جهتها اتهمت افغانستان الاربعاء جيرانها، في اشارة واضحة الى باكستان ولكن من دون ان تسميها، باختراق قواتها الامنية والعسكرية والوقوف وراء هذه الموجة من الهجمات.
غير ان الجنرال آلن اوضح ان حكومة كابول لم تزود الحلف الاطلسي باي معلومة استخبارية تدعم هذا الاتهام.
التعليقات