باريس: طلبت نحو عشر منظمات غير حكومية quot;للدفاع عن حقوق الانسانquot; من الحلف الاطلسي quot;ردا واضحاquot; بشان وفاة حوالى ستين مهاجرا كانوا فارين من ليبيا في نهاية اذار/مارس على متن زورق في البحر المتوسط، كما اعلنت المنظمات في بيان نشر في باريس الاثنين.

وبحسب هذه الجمعيات التي وجهت الاثنين رسائل مشتركة الى الحلف الاطلسي وبعض دوله الاعضاء، فانه يتعين على الحلف ودوله الاعضاء ان quot;يقدموا معلومات تسمح بفهم افضل لسلسلة الاحداث التي ادت الى مقتل 63 مهاجرا على متن زورق في المتوسطquot;.

وقالت المنظمات الموقعة على الرسائل ان quot;الخسائر البشرية الماساوية في المتوسط خلال العام 2011 --المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تعتبر ان 1500 شخص على الاقل قضوا العام الماضي وهم يحاولون عبور المتوسط-- تطالب ببذل جهود منسقة للتحقيق ومنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبلquot;.

وهذه المنظمات هي هيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان والشبكة الاوروبية الافريقية ميغريوروب والشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان وتحالف بوتس فور بيبول والمجموعة الفرنسية للاعلام ودعم العمال المهاجرين.

وتطالب هذه المنظمات بتوضيحات بشان قوات الحلف الاطلسي ودوله التي كانت منتشرة في المنطقة البحرية المعنية وقدرتها على التحرك عندما وقعت المأساة.

ويتعلق الحادث برايها بquot;سفينة غارقة في محنةquot; مكتظة بمهاجرين هاربين من ليبيا وتركت تائهة طيلة اسبوعين في المتوسط قبل ان تعود الى ساحل ليبيا مجددا بعيد مغادرتها طرابلس ليل 26 الى 27 اذار/مارس 2011.

وعلى رغم نداءات الاستغاثة ورغم مشاهدة بعض الناجين مروحية عسكرية وسفينة حربية، الا انهما لم يحصلوا على المساعدة، وقضى بالتالي 63 من اصل 72 راكبا، بينهم عشرون امراة ورضيعان.