واشنطن: دعت الولايات المتحدة الخميس الهند الى احترام حرية التعبير على الانترنت وذلك بعدما هددت نيودلهي شبكات التواصل الاجتماعي باتخاذ quot;الاجراءات المناسبةquot; بحقها اذا استمرت في نشر مواد تؤجج التوترات الاتنية والطائفية في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند انه quot;في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الهندية ارساء الامن فاننا نطالبها بان تأخذ في الحسبان ايضا اهمية حرية التعبير على الانترنتquot;.
واضافت ان quot;الطابع الفريد للفضاء الافتراضي يجب ان يحترمquot;، من دون ان تنتقد مباشرة الاجراءات التي قد تتخذها نيودلهي ضد الشبكات المعنية مثل تويتر وفيسبوك وموقع غوغل، مؤكدة في الوقت نفسه ان هذه المواقع يمكنها ان quot;تساعد في تهدئة الاجواءquot;.
واتهمت الحكومة الهندية مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما تويتر بنشر شائعات مفادها ان مسلمي بنغالور ومدن جنوبية اخرى سيهاجمون المهاجرين الاتين من ولاية اسام في شمال شرق البلاد، وذلك انتقاما للمسلمين الذين تعرضوا لهجمات في اسام خلال اعمال عنف طائفية.
وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ حذر الاسبوع الماضي من ان quot;وحدة البلادquot; على المحك بعد اقدام الاف الاشخاص المتحدرين من اسام على الفرار من مدن الجنوب خشية تعرضهم لهجمات.
وحصلت عمليات الفرار عقب انتشار شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة تتحدث عن امكان تعرض السكان المتحدرين من منطقة اسام (شمال شرق) لهجمات من مسلمين بعد انتهاء شهر رمضان.
ومن دون ان تحدد المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي المعنية، هددت الحكومة الهندية باخذ quot;الاجراءات المناسبةquot; بحق هذه المواقع اذا لم تفرض حظرا على كل ما ينشر فيها من شائعات وآراء تؤجج النزاعات الاتنية والطائفية في البلاد.
وفي اسام، نشرت الحكومة قواتها العسكرية وشبه العسكرية لانهاء نزاع اسفر عن 80 قتيلا واكثر من 400 الف نازح خلال ثلاثة اسابيع.
وتتنازع الجماعتان منذ سنوات على ملكية اراض في هذه المنطقة النائية في الهند.
وحاولت الشرطة في بنغالور، مدعومة بخبراء في الامن الالكتروني، اكتشاف مصدر الرسائل المجهولة التي تنشر الشائعات عبر الهواتف المحمولة او موقع فيسبوك.
وتلقت الشركات المشغلة للهواتف المحمولة الامر بمنع ارسال اي رسائل نصية موجهة الى اكثر من خمسة اشخاص في الوقت عينه.
التعليقات