نيروبي:قتل اكثر من 200 شخص في كينيا منذ مطلع العام الحالي في مواجهات قبلية تذكر باعمال عنف سياسية سابقة في هذا البلد كما اعلن الجمعة الامين العام للصليب الاحمر الكيني.

وقال عباس غوليت quot;احصينا 200 قتيل منذ كانون الثاني/يناير الماضي فيما وصف باعمال عنف قبلية او قبلية سياسيةquot;.

واضاف quot;سبق ان راينا اعمال عنف مشابهة حدثت في الماضي في هذا البلد الذي يشهد منذ 20 عاما اعمال عنف قبل كل انتخابات ومن ثم علينا ان ناخذ العبر من التاريخquot;.

وتنتخب كينيا في اذار/مارس 2013 رئيس جمهورية جديدا خلفا لمواي كيباكي الذي اعقبت اعادة انتخابه في نهاية 2007 اسابيع من اعمال العنف اوقعت اكثر من الف قتيل وادت الى نزوح مئات الالاف من السكان.

وليل الاثنين الثلاثاء قتل 52 على الاقل من افراد قبائل الاورما بالسواطير او احرقوا احياء في منطقة تانا ريفر الريفية جنوب غرب كينيا في هجوم شنته قبائل بوكومو المنافسة على عدة قرى.

وتعد هذه المذبحة اسوء حادث عنف منذ اعمال العنف السياسية التي اعقبت الانتخابات في نهاية 2007 وبداية 2008 وتحولت الى مواجهات قبلية.

ولم يتضح جيدا سبب هذا الهجوم الا ان مواجهات وقعت سابقا بين المجموعتين بسبب خلافات على الاراضي او مصادر المياه.

وتتهم الشرطة قبائل بوكومو بالوقوف وراء هذه المذبحة الا ان نائبا محليا اكد ان هذا الهجوم جاء ردا على سلسلة اعمال عنف بدات قبل ذلك بعشرة ايام.

واحدثت اعمال العنف هذه صدمة في البلاد وتصدرت عناوين الصحف الا انها تخفي صدامات منتظمة على نطاق اصغر تمر غالبا مرور الكرام.

ويمثل اثنان من المرشحين للرئاسة وهما نائب رئيس الوزراء الحالي اوهورو كينياتا والوزير السابق ويليم روتو امام المحكمة الجنائية الدولية في نيسان/ابريل المقبل لاتهامهما بارتكاب جرائم ضد الانسانية والقيام بدور في اعمال العنف في نهاية 2007 وبداية 2008.

وهما متهمان بتنظيم جرائم قتل واغتصاب واضطهاد بعد الانتخابات وهو ما ينفيه الاثنان.