مومباسا: قتل شخص على الاقل واصيب 14 آخرون بجروح في عمليتي تفجير تفصل بينهما دقائق في المنطقة الساحلية السياحية جدا في كينيا، وقعت الاولى في مطعم في مومباسا والثانية في مدينة ميتوابا القريبة منها.

وفي مدينة متوابا، قال قائد الشرطة المحلية اغري ادولي إن quot;قنبلة يدويةquot; على ما يبدو القيت على حشد يشارك في قداس مما ادى الى اصابة 12 شخصا بجروح. واكد شرطي آخر طالبا عدم كشف هويته ان احد الجرحى الـ12 توفي متأثرا بجروحه قبل ان يصل الى المستشفى.

واوضح ادولي انه في مومباسا المجاورة القيت قنبلة على مطعم قريب من ستاد لكرة القدم، مما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح. ويقصد هذا المطعم كينيون غير مسلمين وتقدم فيه اطعمة تحتوي على لحم الخنزير.

وقال شرطي آخر إن زبائن هذا المطعم يأتون من الداخل quot;ويقصدونه من اجل الاطباق المطبوخة بلحم الخنزيرquot;. واوضح ادولي ان الانفجار الاول وقع في ميتوابا بعد الساعة 20,00 (17,00 تغ) بينما وقع الانفجار الثاني بعد دقائق في مومباسا.

ومنذ دخول القوات الكينية الى الصومال في 2011، شهدت كينيا عدة هجمات في نيروبي ومدن الشرق القريبة من الحدود مع الصومال وفي مخيمات للاجئين الصوماليين. واستهدفت الهجمات سيارات للشرطة ومواقف للحافلات او حانات وكنائس. وتنسب السلطات هذه الهجمات الى متمردي الشباب الاسلاميين الصوماليين الذين ينتمون ايديولوجيا لتنظيم القاعدة.

وادى هجوم بعبوة ناسفة في العاشر من اذار/مارس الى مقتل تسعة اشخاص واصابة اكثر من ستين بجروح في محطة للباصات. وكان الهجوم الأعنف في كينيا منذ 2002. واتهمت السلطات الكينية الشباب الاسلاميين بالوقوف وراء الاعتداءات لكن هذه الجماعة نفت تورطها فيها وهددت في الوقت نفسه بشن هجمات اكبر على نيروبي.

وكانت حركة الشباب هددت بشن عمليات انتقامية ضد كينيا منذ دخول قوات هذا البلد الى جنوب الصومال لطرد المتمردين الاسلاميين الذين كانوا يسيطرون على المنطقة. والقى مهاجمون قنابل يدوية على كنيسة في غاريسا (شرق) في تشرين الثاني/نوفمبر مما ادى الى مقتل شخصين، عبرين عن استيائهم من شرب الكحول.

وليلة رأس السنة وقع اعتداء آخر في غاريسا اسفر عن سقوط خمسة قتلى و21 جريحا في انفجار قنابل يدوية القيت على شرفة حانة قبل اطلاق النار على الزبائن. وهجمات السبت هي الاولى التي تطال المنطقة الساحلية التي يرتادها السياح الاجانب والكينيون.

وتقع الفنادق السياحية في مومباسا على الشاطىء في منطقة غير بعيدة من مركز المدينة.

وينسب بعض المراقبين الهجمات الى انصار معزولين للشباب يعملون على ضرب الاقتصاد الكيني من خلال ضرب القطاع السياحي الذي بالكاد يتعافى من اعمال العنف التي اعقبت انتخابات 2008. وهناك عشرات ان لم يكن مئات الكينيين الشباب المناصرين للاسلاميين العائدين من الصومال، وفق تقرير اعدته مجموعة تحقيق تابعة للامم المتحدة حول الصومال واريتريا.

وينتمي عدد كبير من هؤلاء المقاتلين الى مركز الشباب المسلم.