اكد الرئيس السوري بشار الاسد لدى لقائه رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الاحد ان سوريا لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها quot;مهما كلف الثمنquot;، بحسب ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
دمشق: قال الاسد ان سوريا quot;ثابتة في نهجها المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب مهما كان حجم التعاون بين الدول الغربية وبعض الدول الاقليمية لثنيها عن مواقفهاquot;، مؤكدا ان quot;الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور والوصول الى اهدافه مهما كلف الثمنquot;.
وراى ان quot;ما يجري حاليا من مخطط ليس موجها ضد سوريا فقط، وانما ضد المنطقة بأسرها التي تشكل سوريا حجر الاساس فيهاquot;، مشيرا الى انه لذلك quot;تحاول القوى الخارجية استهداف سوريا لاستكمال مخططها في كامل المنطقةquot;.
من جانبه، اشار بروجردي الى quot;المصالح المشتركة بين سوريا وايرانquot;، مؤكدا ان quot;امن سوريا هو من امن ايرانquot;. ولفت الى دعم بلاده quot;المستمر لسوريا حكومة وشعبا على الصعد كافة ومواصلة التشاور معها بخصوص اي مبادرات تطرح للخروج من الازمةquot;.
وراى انه كما quot;عانت ايران من الارهاب وتجاوزت هذه المرحلة الصعبة فان سوريا قادرة على ذلكquot;، واصفا سوريا وايران بانهما quot;كالفولاذ الصلب لن تستطيع القوى الخارجية مهما بلغت مؤامراتها النيل من دورهما المقاوم في المنطقةquot;.
وكان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ظهر الاحد للمرة الاولىعلنًا منذ اكثر من شهر، بعد معلومات تحدثت عن أنه حاول الانشقاق حسب ما ذكرت مراسل فرانس برس.
وظهر الشرع قبل لقاء متوقع في دمشق مع علاء الدين بوروجردي رئيس اللجنة البرلمانية الايرانية للسياسة الخارجية.
ومصير الشرع موضع تكهنات بعد أن اعلنت المعارضة في 18 اب/اغسطس أنه حاول الانشقاق وهو نبأ سرعان ما نفته وسائل الاعلام الرسمية نقلاً عن بيان اصدره مكتبه.
وحتى يوم الاحد لم يظهر الشرع ولا مرة علنًا أو على التلفزيون الرسمي.
الشرعظهر في دمشق مع علاء الدين بوروجردي رئيس اللجنة البرلمانية الايرانية للسياسة الخارجية |
وكانت وكالة الانباء السورية اكدت السبت أن بريدًا الكترونيًا مزوراً ارسل باسمها اعلن أنه اقيل من منصبه.
وكان نائب وزير النفط السابق عبدو حسام الدين الذي اعلن انشقاقه عن النظام السوري في اذار/مارس، اعلن أن الشرع quot;في الاقامة الجبريةquot;.
وكان مقاتلو الجيش السوري الحر اشاروا الى أن الشرع حاول الانشقاق.
ويعتبر الشرع منذ ثلاثة عقود الضمانة السنية لنظام الرئيس بشار الاسد الذي يستند الى الاقلية العلوية، وتسلم حقيبة الخارجية طيلة 22 عامًا قبل أن يصبح نائبًا للرئيس في 2006.
إلى ذلك، استقبل الرئيس السوري بشار الاسد الاحد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، على ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
واوردت الوكالة أن الاسد يلتقي بروجردي، دون تفاصيل اضافية.
ووصل المسؤول الايراني صباح السبت الى دمشق quot;للقاء كبار المسؤولين السوريين وبحث العلاقات السورية الايرانية معهمquot;، حسب ما افاد دبلوماسي ايراني وكالة فرانس برس.
وذكرت سانا أن بروجردي كان التقى السبت رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام وبحث معه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وquot;أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سوريا وتستهدف أمنها واستقرارها ودورها المقاوم في المنطقةquot;.
ونقلت الوكالة عن بروجردي عقب لقائه اللحام أن بلاده quot;لن تدخر جهدًا في المحافل الدولية في الوقوف إلى جانب سوريا للخروج من الأزمة وهو ما جرى من خلال العديد من لقاءات المسؤولين الإيرانيين في السعودية وتركيا خلال الفترة الماضيةquot;.
واكد المسؤول الايراني أن سوريا quot;ستخرج منتصرة من أزمتها فيما ستبوء محاولات وإجراءات كل الدول المعادية لها بالفشلquot; معتبرًا أن ما قامت به السعودية من حيث طلبها تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الاسلامي quot;حركة انفعاليةquot;، بحسب الوكالة.
واكد المسؤول الايراني علاء الدين بروجردي عقب لقائه في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده تعتبر أمن سوريا من أمنها، وفق ما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وقال بروجردي وهو رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني إن quot;ايران تعتبر امن سوريا من امنهاquot;، مضيفًا quot;وعلى هذا الاساس كنا وسنكون الى جانب الاخوة السوريينquot;.
من جانبه، اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقب اللقاء أن دمشق لن تطلق مفاوضات مع المعارضة الى حين quot;تطهيرquot; البلاد من quot;المجموعات المسلحةquot;، وفق ما اوردت الوكالة الايرانية.
واشار المعلم الى أن الشرط لأي مفاوضات سياسية هو وقف عنف المجموعات المسلحة وصدور اعلان يتضمن رفض أي تدخل عسكري خارجي في سوريا.
وتأتي زيارة المسؤول الايراني الذي يلتقي الاحد الرئيس السوري بشار الاسد، ونائب الرئيس فاروق الشرع قبل ايام على قمة دول عدم الانحياز المزمع عقدها في طهران يومي 30 و31 اب/اغسطس.
واعلنت ايران أنها تعتزم تقديم اقتراح على هامش القمة لم يكشف عن تفاصيله بهدف حل الازمة السورية.
وقال المسؤول الايراني في مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة بحسب ترجمة تصريحاته من الفارسية quot;نحن نعتقد ان اجتماع طهران فرصة للمساعدة في حل الازمة السوريةquot; مشيرا الى انه عرض هذا الموضوع خلال لقائه المسؤولين السوريين.
واعرب عن استعداد بلاده quot;الكاملquot; لتامين الجو المناسب quot;لاجراء مباحثات مع المعارضة بمشاركة الحكومة السوريةquot; مؤكدا ان بلاده quot;تؤمن ان الطريق لحل الازمة السورية هو الحل السياسيquot;. واضاف بروجردي quot;ان الحل العسكري عمليا وصل الى مازق وطريق مسدودquot;، مشيرا الى ان quot;الذين يرحبون بالحل السياسي (من المعارضة) يزدادون يوما بعد يومquot;. واعتبر ان قبول الحكومة السورية بهذه المبادرة quot;خطوة ايجابيةquot;.
الا انه اشار الى ان المعارضة السورية بكاملها quot;لا تبحث عن حل سياسي لهذه الازمةquot;، داعيا اياها quot;لوضع السلاح جانبا والخروج من الطريق العسكري والدخول في الحل السياسيquot;.
للتوصل الى ذلك، اشار المسؤول الايراني الى مبادرة بلاده المتعلقة بتشكيل مجموعة اتصال تضم السعودية وتركيا وايران ومصر خلال اجتماع خاص على هامش القمة من اجل توفير الارضية اللازمة لهذا الحوار والتوصل الى هدنة تؤدي الى وقف العنف وتوفير البيئة الملازمة للحوار، quot;وعندها ندخل في الاجراءات التنفيذيةquot;.
واكد ان اي خطوة في هذا المجال quot;يجب ان تتم بالتشاور مع الحكومة السوريةquot; لافتا الى انه quot;دون ذلك لا يمكن انجاح اي مقترحquot;.
كما لفت الى ضرورة الانتهاء من هذه الازمة quot;التي فقد الكثيرين من الاشخاص ارواحهم خلالهاquot;.
التعليقات