القاهرة:قال ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن quot;إيران جزء من الحل في الأزمة السوريةquot;، مشيرا إلى أن الأزمة لا يمكن تنفرج دون الحديث مع كافة الأطراف الفاعلة.

ودافع علي، خلال لقاءه مجموعة من مراسلي الصحف الأجنبية بمصر اليوم، عن اختيار مصر لإيران ضمن اللجنة الرباعية التي اقترحت إنشائها لحل الأزمة، والتي تضم مصر والسعودية وتركيا وإيران.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي اقترح في منتصف أغسطس/آب خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة إنشاء مثل هذه المجموعة للعمل على حل الأزمة السورية.
وتقضي المبادرة بقيام إيران بالضغط على بشار الأسد للتنحي، على أن تقوم تركيا بعد تنحيه بالضغط على المعارضة السورية للدخول في مفاوضات مع رموز نظام الأسد - الذين لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين- وذلك للاتفاق على شكل مرحلة ما بعد الأسد، فيما تتولى مصر والسعودية مراقبة سير المفاوضات، والوساطة المباشرة بين الطرفين.
وأشار ياسر علي إلى أن بلاده ترفض إراقة المزيد من دماء أبناء الشعب السوري، مشددا في الوقت نفسه على أن الأزمة لا يمكن أن تنفرج دون الحديث مع كافة الأطراف الفاعلة في المحيط الإقليمي وهو السبب الرئيسي لضم إيران للجنة.
وتطرق المتحدث الرئاسي المصري إلى ملف العلاقات الخارجية ومحددات السياسة الخارجية لبلاده وقال إن بلاده بعد ثورة يناير quot;ستنفتح خارجياً على كافة القنواتquot;، مشيرا إلى أنها ستقوم بإعادة بناء منظومة العلاقات الخارجية على أسس من التعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة مع كافة الأطراف.
ونفى علي ما أثير حول الأبعاد السياسية للزيارة المرتقبة لمرسي إلى الصين التي يتوجه إليها مساء الغد بدعوى quot;مناقشة تمويل الصين لإنشاء العديد من السدود في دول حوض النيلquot;، وشدد على احترام بلاده لما تراه كل دولة في تعاونها مع الدول الأخرى بما يحقق المنفعة المتبادلة للأطراف المتعاونة.
وأشار المتحدث الرئاسي إلى أن زيارة مرسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 24 سبتمبر/ أيلول المقبل ستكون لحضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك دون التوجه إلى واشنطن، مؤكداً أن مصر تعتزم أيضاً الترتيب لزيارة مجموعة من دول أمريكا اللاتينية تأتي على رأسها البرازيل.