كيتو: أعرب رئيس الاكوادور عن مخاوف من عدم حصول مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة واصر على ان تقدم بريطانيا والسويد ضمانات بعدم ترحيله. ولجأ اسانج الى سفارة الاكوادور في لندن بعد استنفاد كافة طلبات الاستئناف لتجنب ترحيله الى السويد لاستجوابه في اتهامات بالاعتداء الجنسي. ومنحته كويتو في ما بعد حق اللجوء مثيرة بذلك جدلا دبلوماسيا.

وقال مؤسس ويكيليكس انه يخشى من ان السويد تعتزم تسليمه للولايات المتحدة حيث يمكن ان يحكم عليه لدوره في تسريب مئات آلاف الوثائق السرية الحربية وبرقيات السفارات. وقال رئيس الاكوادو رافايل كوريا الاربعاء في مقابلة مع التلفزيون الحكومي انه اذا تم ترحيل اسانج الى الولايات المتحدة quot;لن تكون هناك ضمانات باجراءات سويةquot;.

واضاف ان quot;ما نريده هو ضمان محاكمة عادلة وحق الحياة للسيد اسانج لكن هناك مؤشرات واضحة وخطيرة لاضطهاد سياسيquot;. وقرصان المعلوماتية الاسترالي السابق البالغ من العمر 41 عاما نفى اتهامات الاعتداءات الجنسي الموجهة اليه واتهم واشنطن بمطاردته سعيا لاسكات المنتقدين لسياستها.

واتهم اسانج الاربعاء السويد بquot;وضع الحيادية في مزبلة التاريخquot; بمشاركتها في الحرب التي يقودها الحلف الاطلسي في افغانستان ودعمها اقامة منطقة حظر جوي في ليبيا العام الماضي، ما سهل للثوار الاطاحة بمعمر القذافي.

واجرى التلفزيون الحكومي الاكوادوري مقابلة مع اسانج في السفارة في لندن، ونقل تصريحاته بالاسبانية. وقالت الولايات المتحدة ان موقع وكيليكس يمثل تهديدا امنيا قوميا بعد قيامه بنشر الاف التقارير الحربية من العراق وافغانستان اضافة الى برقيات سرية محرجة في غالبها لوزراة الخارجية الاميركية في 2010.

وقال كوريا ان هناك ثلاث طرق لحل الازمة الدبلوماسية مع لندن: اما ان تقدم بريطانيا والسويد ضمانات بعدم ارسال اسانج الى دولة ثالثة، او يقوم المدعون السويديون باستجوابه في السفارة الاكوادورية او ان تسمح له السلطات البريطانية بالمغادرة دون اعتقاله.