القدس: استولى مستوطنون اسرائيليون على جزء من منزل فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، وبدأوا بالانتقال اليه الاحد بعدما امرت محكمة اسرائيلية العائلة الفلسطينية المقيمة فيه باخلاء جزء منه.

وانتقل المستوطنون بعد سنوات من معركة قضائية بين عائلة حمد الله الفلسطينية والمليونير اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز وهو من اكبر داعمي الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة.

وادعى موسكوفيتز انه اشترى العقار بشكل قانوني من منظمات يهودية مالكة للارض قبل قيام دولة اسرائيل عام 1948.

وكانت عائلة حمد الله الفلسطينية تقيم في المبنى منذ عام 1952 مؤكدة انها حافظت على حقوقها في ملكية المنزل والاراضي المحيطة به.

وحكمت محكمة اسرائيلية عام 2005 بامكان بقاء الاسرة في اجزاء من البيت بنيت قبل عام 1989، ولكنها سلمت غرفة في المبنى بالاضافة الى الاراضي المحيطة به الى موسكوفيتز.

وقال خالد حمد الله وهو من العائلة لوكالة فرانس برس ان المحكمة ثبتت هذا القرار الاسبوع الماضي.

واضاف quot;كان هناك قرار من المحكمة الاسبوع الماضي ينص على وجوب انتقالنا من الغرفة ليستولوا عليها.quot;.

وشاهد مصور لفرانس برس في الموقع عددا من الاسرائيليين بصحبة الشرطة يستولون على الغرفة التي هي عبارة عن شقة شبه منفصلة مع حديقة تحيط بها.

وبحسب حمد الله quot;هناك 12 شخصا عليهم العيش في ما تبقى من المنزل. وهم يفعلون ما يريدونquot;.

ويحيط حي معاليه هزيتيم الاستيطاني بالمنزل حيث تشير تقارير صحافية اسرائيلية الى تشييد مئة وحدة استيطانية هناك.

وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها quot;عاصمتها الابدية والموحدةquot; ولا تعتبر البناء في الجزء الشرقي منها استيطانا، في حين يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وينددون دائما بالاستيطان في الشطر الشرقي من المدينة.