نيويورك: تحقق الولايات المتحدة حول انتهاكات ارتكبت ضد اطفال في سوريا سواء من قبل القوات الحكومية او المعارضة، كما اعلنت الممثلة الخاصة الجديدة للامم المتحدة لشؤون الاطفال في النزاعات المسلحة ليلى زروقي الاربعاء.

وخلال مناقشة في مجلس الامن الدولي حول هذا الموضوع، سعت روسيا والصين وباكستان واذربيجان الى تقييد تفويض ليلى زروقي ورفضت دعم قرار يتم تبنيه كل سنة من قبل المجلس لادانة الانتهاكات التي ترتكب ضد اطفال في نزاعات.
ورات ليلى زروقي ان وكالات الامم المتحدة اشارت quot;الى هجمات حكومية ضد مدارس والى حالات اطفال ترفض المستشفيات استقبالهم وصبيان وفتيات قتلوا في عمليات قصف على احيائهم وتعرضوا لعمليات تعذيب وبينها عنف جنسيquot;.
واشارت زروقي ايضا الى شبهات في تجنيد اطفال جنود من قبل الجيش السوري الحر. وقالت quot;نواصل التحقيق حول حوادث ارتكبها مسلحون، بينهم الجيش السوري الحر، قد يكون في صفوفهم اطفالquot;.
وتحدثت ايضا عن قلقها بشان استخدام اطفال جنود من قبل ميليشيات ليبية ومن قبل المجموعات الاسلامية انصار الدين والقاعدة في شمال مالي.
لكن روسيا والصين وباكستان واذربيجان امتنعت عن التصويت على قرار بهذا الشان مؤكدة ان الممثلة الخاصة السابقة راضية كوماراسوامي تجاوزت حدود تفويضها.
وهكذا اكد السفير الباكستاني رضا بشير ترار ان تقرير الامم المتحدة الذي يدين استخدام اطفال في اعتداءات انتحارية في باكستان تجاوز quot;اطار التفويض الذي منحه مجلس الامنquot; لان الوضع في باكستان لم يكن يعتبر رسميا بمثابة نزاع.
من جهته اعرب مساعد الممثل الروسي سيرغي كاريف عن اسفه لان التقرير quot;يشير بسرعة الى الجرائم التي ارتكبتها القوات المعارضةquot; في سوريا. وموسكو حليف مخلص لنظام بشار الاسد.
لكن الاعضاء الغربيين في مجلس الامن الدولي رحبوا على العكس بعمل كوماراسوامي وصوتوا لصالح القرار الذي تم تبنيه بغالبية 11 صوتا وامتناع اربعة. واعرب السفير الالماني الذي يتولى الرئاسة الدورية في ايلول/سبتمبر quot;عن اسفه لان بعض الدول الاعضاء اختارت عدم دعم القرارquot; الذي وضعته المانيا. واعتبر ان تخفيف لهجة التقرير quot;يمكن ان يكون عملا غير مسؤولquot;.