أحدث تصريح سفير سوريا في العراق بأن التفجيرات في لبنان منذ العام 2005 سببها الرئيس السوري بشار الاسد، الكثير من الأخذ والرد، وترى المعارضة اللبنانية أن ما حصل من توقيف ميشال سماحة اكبر دليل على صدقية هذا الموضوع.


بيروت: في قراءته للأحداث في لبنان، قال السفير السوري المنشق في العراق نواف الفارس في مقابلة اجراها، إن كل تفجير في لبنان منذ زمن طويل خاصة بعد 2005 هو من فعل النظام السوري، واكد أن ميشال سماحة رجل سوريا في لبنان والصديق الشخصي لبشار الاسد وهو من المتحمسين جدًا لبشار ونظامه وهو عميل مأجور ومعروف عند كافة السوريين وكل اللبنانيين ، وقال إن كشف هذا العمل الذي كان يستعد له مهم للغاية لفضحه وفضح الموالاة المرتبطين بسوريا وأن التهديدات الاخيرة بقرب تنفيذ عمليات للقاعدة في لبنان هي من تخطيط النظام وثبت بالدليل المؤكد أن القاعدة هي النظام السوري وأن السلفيين هم المخابرات السورية وازلامهم في لبنان، وأن توقيف ميشال سماحة بالجرم المشهود ومعه ادواته والتفجيرات ازاح الغطاء عن كل شيء يمكن أن يشير الى وجود سلفيين أو قاعدة في لبنان لتفجير الساحة اللبنانية وأن هدف النظام الآن في سوريا هو تفجير الساحة اللبنانية لأنه يعتقد أن تفجير لبنان سيخفف الضغط عليه، ولكن القدر حال دون ذلك، وانكشفت الامور للشعب اللبناني والشعب السوري وللعالم وأن كل ما كان يجري في لبنان من خلل امني، سواء كانقتلاً أو تفجيراً أو اثارة فتن، يقف وراءه النظام السوري وأزلامه في لبنان. حول هذا الموضوع، يقول النائب عاطف مجدلاني ( تيار المستقبل) لـquot;إيلافquot;: quot;بخصوصتصريحات السفير السوري في العراق بأن الاسد وراء تفجيرات لبنان منذ العام 2005، إن كل شيء وارد، بعدما رأينا ما جرى مع ميشال سماحة وعلي مملوك، وليس الامرمستغربًا ، فبعد استشهاد كمال جنبلاط لا نستغرب أن يكون وراء كل التفجيرات النظام السوري، ونحن اليوم بمرحلة هذا النظام يلفظ انفاسه الاخيرة، وعلينا أن نحمي بلدنا لأن بشار الاسد، الرئيس السوري، كان هدد باحراق لبنان، فهو ينوي على لبنان اولاً، من خلال الـ24 متفجرة التي كان يحملها ميشال سماحة الى لبنان، وعلينا بالنتيجة أن نحمي بلادنا والسلم الاهلي، وهناك مسؤولية كبيرة على حزب الله في هذا الصدد، لان هذا الاخير يجب أن يتخلى عن مصالحه الضيقة ويتطلع الى مصلحة الوطن، وأن يذهب الى الحوار الوطني بشكل فاعل، ويعود الى حضن الدولة، ويكون حزبًا كسائر الاحزاب اللبنانية الموجودة تتشارك ببعض الامور وتختلف في أمور أخرى، ولكن يبقى الهدف أن يكون السلاح بعهدة الدولة اللبنانية والشرعية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني.

ولدى سؤاله بعد كلام السفير السوري العراقي المنشق هل ستليه اعترافات أخرى من قبل سوريين آخرين منشقين تفضح امورًا أخرى؟ يجيب مجدلاني:quot;كان هذا الاخير ضمن النظام، وانشق وفضح ما كان يحصلquot;، ويعتقد مجدلاني أن انشقاقات اخرى ستحصل وعلى مستويات عالية جدًا، والنظام السوري ينهار، واكيد ستكون هناك مفاجآت عن كل الفترة التي كان فيها الوجود السوري في لبنان، وكل الاحداث والاغتيالات التي حصلت، من اغتيال كمال جنبلاط، الى المفتي حسن خالد الى رئيس الجمهورية رينيه معوض، وبشير الجميل، وايضًا هذا الانهيار سيسهّل عمل المحكمة الدولية، وكل الاغتيالات التي حصلت لقيادات ثورة الارز، كلها في امل كبير أن نعرف من كان وراءها.

اما كيف يمكن للمحكمة الدولية أن تستفيد من هكذا تصريح؟ فيجيب مجدلاني:quot; سوف نعرف من كان وراء التخطيط للعمليات ومن كان وراء تنفيذها، لذلك اعتقد نحن على الطريق نحو الحقيقة، ونحو الحرية.

ويضيف:quot; اصبحت قضية ميشال سماحة في هذا الصدد اكثر من واضحة، وما حصل في اليومين الماضيين افقد ما تبقى من هيبة للدولة، عبر اجنحة عسكرية لعشائر، تبقى خارج سيطرة حزب الله كما يدعي، بينما هو يدعي أنه انتصر على اسرائيل، السؤال الذي يطرح هل يمكن أن نصدق من يستطيع القيام quot;بنصرquot; على اسرائيل في العام 2006، لا يستطيع السيطرة على مجموعة شباب وعشائر في المنطقة، وتصل الامور الى مرحلة لا يستطيع احد أن يصدق هكذا اخبار، لذلك اعتقد أنه يجب العودة الى المنطق والعقل والعودة الى الدولة اللبنانية، إلا إذا حقيقةً حزب الله لا يستطيع السيطرة على قراره، بمعنى أن هذا الاخير يأتي من طهران وهذا السلاح قراره اقليمي وكذلك استعماله.

بعد مقابلة السفير السوري في العراق وادلائه بهكذا تصريح هل يمكن محاكمة الرئيس السوري في حال ثبت تورطه في تفجيرات لبنان منذ العام 2005؟ يجيب مجدلاني:quot; اعتقد أن هذا الامر في ملف المحكمة الدولية في لاهاي، واذا ثبت تورطه في اعطاء الامر مباشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فإن المحكمة الدولية ستتحرك تلقائيًا ضد الرئيس بشار الاسد.