بعد ظهور الشاهد هسام هسام في قضية اغتيال رفيق الحريري، من خلال شريط فيديو عبر اليوتيوب بعد اعتقاله من الجيش السوري الحر، كيف سيتم استثمار مواقف هذا الشاهد، وهل ستكون أقواله داعمة للقرار الظني؟.


بيروت: بث على موقع quot;يوتيوبquot; شريط فيديو يظهر مجموعة من quot;الجيش السوري الحرquot; مع الشاهد السوري في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أثيرت حوله روايات كثيرة هسام هسام.

وعرفت المجموعة عن نفسها بأنها quot;كتائب عملية اقتحام دمشقquot; في حين عرّف هسام عن نفسه قائلاً: quot;انه الشاهد بقضية اغتيال رفيق الحريريquot;، مشيرًا الى انه quot;ألقي القبض عليه على اوتوستراد المزةquot;، وقال انه quot;يريد الوصول الى بيروت ويحمل مفاجآت كبيرة لا ينتظرها أحدquot;.

وبدوره وجه رئيس المجموعة رسالة quot;للشيخ سعد الحريري بأنه سيرسل هدية لهquot;. حول الموضوع يقول النائب خالد زهرمان ( تيار المستقبل) لquot;إيلافquot; ان شريط الفيديو الذي ظهر فيه الشاهد في قضية رفيق الحريري، يملك صدقية كافية للبت فيه، وهو ما شاهدناه على وسائل الاعلام، ويبدو هناك شبه بين من قال ان هذا هو الشاهد هسام هسام، وصوره السابقة، وأتوقع ان يكون هناك على الارجح صدقية في الشريط الذي شهدناه.

ويضيف زهرمان:quot; هسام هسام في موضوع شهادته في المحكمة الدولية ومثوله امامها أمر مهم جدًا، لاننا نعرف انه ادى شهادة في البداية انه مطلع على عملية الاغتيال ويعرف تفاصيل الموضوع، ومن ثم نقد اقواله بالكامل عندما هرب الى الجانب السوري، وبرأيي عندما يخرج من ضغط النظام، وخصوصًا مع سقوطه، يمكنه ان يقول الكلام الصحيح، ويخبرنا اي رواية هي الأصح، وهذا يساعد في تثبيت اقوال المحكمة.

اما هل من الممكن ان يشكل الامر استغلالاً ماديًا من قبل المجموعة السورية مقابل مبلغ مادي مقابل معلومات الشاهد هسام هسام؟ فيجيب زهرمان:quot; هذا كلام لا صحة أو دقة فيه، والجيش السوري الحر، رغم وجود بعض المجموعات التي quot;تفتح على حسابهاquot; لم نعتد منه المساومة المادية.

كيف يمكن لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري ان يستفيد من تلك الهدية التي وجهتها له تلك المجموعة؟ يجيب زهرمان، انها هدية ليست فقط لسعد الحريري بل ايضًا للعدالة والشعب اللبناني، وعندما نتحدث عن المحكمة الدولية نطالب بالعدالة، ليس للانتقام بل لإنهاء حالة الاغتيال السياسي المجانية التي كانت تحصل في السابق، مجموعات كانت تقوم بأعمال إرهابية من دون عقاب او حساب، وأملنا اليوم في المحكمة الدولية ان يتوقف الاغتيال السياسي المجاني الذي كان يحصل في السابق.

والأمر في النهاية يصب لمصلحة كل اللبنانيين، ان كان فريق 14 او 8 آذار/مارس.

ويضيف زهرمان:quot; لا نملك خلفية قانونية عن الموضوع وكيف تتم متابعة قضية هسام هسام قانونيًا، ولكن الأهم ألا يسلم الى الحكومة اللبنانية لانها رهينة بيد النظام السوري، ويجب ان يسلم الى المحكمة الدولية وهذه الاخيرة تقوم بالاجراءات القانونية كافة، وفكرة تسليمه للحكومة اللبنانية ستعيدنا الى الموضوع ذاته.

ويتابع زهرمان:quot; المحكمة الدولية عندما اصدرت القرار الظني، كان لديها من الادلة ما يكفي، وموضوع الشهادات هي جزء من تلك الادلة، وكلام هسام هسام سيدعم المحكمة ولكنه لن يكون الحاسم الاول والاخير للموضوع في ما خص قرار المحكمة الدولية، لاننا نعرف المحكمة الدولية اعتمدت على اقوال بعض الشهود ولم نعرف من هم حتى الآن، واعتمدت ايضًا على امور تقنية ومنها موضوع داتا الاتصالات.