في حديث خاص مع إيلاف، تناول إمام مسجد بن رباح أحمد الاسير موضوع طموحه الحلول مكان زعامة سعد الحريري، وأكد أنه غير طامح لتلك الزعامة رغم ترشيح اهل السنّة له، مشيرًا الى أن من أحرق تلفزيون الجديد موجود في الضاحية.


بيروت: يرى أحمد الاسير في حديثه لـquot;إيلافquot; أن لا خيار آخر لديهم سوى الاعتصام في صيدا، والخيار الآخر قد يكون التسلح أو ربما الحرب الاهلية، وهذا أمر نرفضه.

وعن تجار صيدا الذين يأخذون على الاعتصام أنه يضر بمصالحهم الاقتصادية، يقول الاسير: quot;هي لعبة سياسية وليست اقتصادية واليوم تجمَّع كل تجار صيدا وقاموا باعلانات قبل الوقت لقطع الطريق وللاعتصام وكان عددهم 20 تاجرًا فقط، نصفهم من حركة امل وحزب الله، والآخرون تابعون لآل الحريري، وبقية التجار كلهم متضامنون معنا، وهي حركة سياسية بامتياز وليست اقتصادية وظهر الامر بالصوت والصورة، ولا وزن لمن اجتمعوا معارضين الاعتصام.

أما هل من تاريخ محدد لبقاء الاعتصام في صيدا؟ يجيب الاسير:quot; الاعتصام مفتوح وسترافقه خطوات تصعيدية. ويضيف الاسير خلال رمضان وبعد صلاة التراويح ستكون هناك امور مميزة ترافق هذا الشهر الفضيل.

وعن اعتبار البعض أن كل فاعليات صيدا ضد الاسير، يجيب بأن الامر صحيح 100% لأن تلك الفاعليات برأيه خدعت اهالي صيدا خلال الانتخابات ونزلت تحت عنوان quot;صيدا لأهلهاquot;، وعندما اخذوا اصوات الناس من خلال هذا العنوان اعادوا صيدا لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وللامين العام لحزب الله حسن نصرالله، من هنا كل الشعب معنا ضد الزعامات الموجودة.

عن اعتبار أن غياب الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري قد كبَّر دائرة طموحات احمد الاسير، هل صحيح اليوم أنكم تطمحون بأن تصبحوا الزعيم السني في لبنان؟ يجيب الاسيرquot; لا طبعًا طموحي ليس أن اكون زعيمًا، ونهج الحريري هو الذي صغَّره في الساحة السنيَّة واللبنانية، فكان يسترضي تارة حسن نصرالله في الضاحية، وطورًا يعتذر للرئيس السوري بشار الاسد، سياسته التي انتهجها ولا يزال هي التي صغَّرته.

ويضيف:quot; لست طامحًا لزعامة، ولكن ممكن أن يرشحني اهل السنة كما يتم التداول بالامر، لكنني لن اقبل بذلك.

اين يتفق الاسير اليوم مع كتلة المستقبل واين يختلف؟ يجيب:quot; نتفق بكثير من العناوين، كسيادة أمن الدولة وهيبتها، ولكن للاسف الشديد اليوم وفي الآونة الاخيرة يرفع تيار المستقبل شعارات هو من ذاته لا يؤمن بها ولن تتحقق، من هنا هو ممسك بشعارات فقط.

هل ممكن من خلال الشعارات المتقاربة بين المستقبل وبينكم أن تكونوا نواة موحدة بينكما؟ يجيب الاسير:quot; لا انوي القيام بعمل سياسي ولا اطمح لمناصب، انا ارفع صوت الالم لكل اللبنانيين من رفع السلاح لا اكثر ولا اقل.

عن اختيار الاعتصام في الشهر الامني، يقول الاسير من المعروف أن هذا الشهر لن يكون ناريًا لأن في بداياته احرقوا تلفزيون الجديد، والمجرمون اليوم الذين قاموا بذلك موجودون في الضاحية، ولم يستطيعوا اعتقالهم، ومن بدايته لم تكن الامور على ما يرام.

البعض يعتبر أن ظاهرة احمد الاسير تستمد قوتها من اجندات خارجية، من يدعمكم اليوم؟ يجيب الاسير:quot; لا نقبل أن يدعمنا احد من الخارج، لا سياسيًا ولا ماليًا، ومن لديه دليل على عكس ذلك فليتقدم به.