67 عامًا هو العيد الذي يحتفل به الجيش اللبناني اليوم، تلك المؤسسة التي مرت بظروف صعبة على مر التاريخ، منذ توقيع اتفاق القاهرة، مرورًا بالحرب اللبنانية، وصولاً الى الاحداث الاخيرة التي شهدها شمال لبنان في الآونة الاخيرة.


بيروت: يحتفل لبنان اليوم بعيد الجيش، يرفع الشعارات وتصدح الاغاني معلنة وبقوة دعم هذه المؤسسة العسكرية بعيدها الـ67، فماذا حققت تلك المؤسسة، وما الذي ينقصها اليوم؟

يقول النائب أمين وهبي (تيار المستقبل) لـquot;إيلافquot; إنه رغم كل شيء يبقى الجيش اللبناني هو رهاننا، نريد أن نعبر إلى دولة كاملة السيادة، والضمان الاساسي لذلك هو جيش لبناني متماسك، ونراهن على مناقبية الجيش اللبناني وأفراده، وانضباطيته، ورغم كل شيء لا يزال الجيش اللبناني متماسكًا رغم كل بعض العثرات على الارض، وتلك العثرات اليومية تعالج من خلال مبدأ العقاب، اما المؤسسة فهي رهان كل اللبنانيين، ونعايد كل الجيش اللبناني واللبنانيين بعيد الجيش، ونتمنى له المزيد من التقدم، ويجب على الحكومة اللبنانية أن تؤمن له كل اشكال الرعاية، تدريبًا وتسليحًا وحماية، وبالاخص من خلال الحماية الداخلية.

ويضيف وهبي:quot; ما يحمي الجيش حكومة تأخذ على عاتقها مسؤولية الجيش، ويترك للجيش أن يقوم بوظيفته، اليوم وزير الدفاع لا نراه يدلي بتصريحات، والجيش من خلال مديرية التوجيه هو الذي يخوض السياسة مع السياسيين، يجب أن ننأى بالجيش اللبناني عن الاشتباك السياسي مع السياسيين، يجب أن يكون الجيش اللبناني في خدمة السلطة السياسية، وهي التي تدافع عنه.

ويرى وهبي أن المجتمع اللبناني بأكثريته حريص على الجيش اللبناني اذا ما احتضن من السياسيين، ويستطيع تجاوز كل الامور وعلى قيادة الجيش أن تركّز وتعدّل مناقبية الجيش وانضباطيته ضمن القوانين المرعية الاجراء.

ويؤكد وهبي أن الجيش يجب أن يُدعم من خلال المؤسسات الرسمية،لاسيما مجلس النواب من خلال وضع تشريعات لتمويلهوتسليحه، وعلى السلطة السياسية أن تساهم في دعم الجيش اللبناني.

اما في ظل الاحزاب المتواجدة أي دور يبقى للجيش اللبناني، يؤكد وهبي أنه يجب أن يستعيد الجيش اللبناني دوره من خلال طاولة الحوار الوطني والاستراتيجية الدفاعية، عندما يصبح الجيش اللبناني هو من يحمي الوطن، يعود للجيش كل دوره، وعلى اللبنانيين أن يعيدوا للدولة اللبنانية كامل سيادتها ساعتئذ يستعيد الجيش كل دوره.

ولا خوف برأي وهبي من تشرذم الجيش اللبناني، ولديه الكفاية من الحصانة الوطنية، وعلى السياسيين أن يكفّوا عن اقحام الجيش في مهاترات، ويجب على وزير الدفاع أن يتولى بنفسه الدفاع عن الجيش.

سكرية

النائب السابق اسماعيل سكرية يشير في حديثه لـquot;إيلافquot; الى أنه في تركيبة هكذا نظام وفي ظل انقسام سياسي قوي، وعدم ممارسة المسؤولية من قبل اركان الدولة بالاتجاه الوطني الصحيح، الجيش يقوم بواجباته بالتي هي أحسن.

ويؤكد سكرية أن الجيش ينقصه اليوم قرار سياسي كبير، وتحت هذا الاساس يأتي تفصيل الدعم المادي من تسليح واعداد، وألا يصبح ضحية تجاذبات متباينة.

ويرى سكرية أن الاحداث الاخيرة في الشمال أثّرت على الجيش بمعنى أنه لم يستطع أن يحمي قراره بالمطلق، وفي الوقت عينه يجب أن تكشف كل القضايا المتعلقة بهذا الموضوع.

ويؤكد سكرية أن الجيش اللبناني يمكن أن يدعم سياسيًا بقرار وطني، وبتحييده عن الصراعات السياسية، وبوضع خطة لتحريره من أي مناكفات أو تجاذبات.

أما شعبيًا، فيؤكد سكرية أنه ضد كل ما ينشر من فيديو كليبات للجيش وصور وشعارات، لأنها ليست للجيش لأنه يجب أن يبقى بمهابته وقيمته، وفيها الكثير من النفاق والانتهازية والاستغلال.

ويرى سكرية أن الجيش اللبناني سيبقى متضامنًا ولن نشهد أي تشرذم له، والظروف مختلفة اليوم، ولا يوجد فريق طامح في شرذمة الجيش.