من اتهامه بمحاولة اغتيال سمير جعجع، الى محاولة قتل النائب بطرس حرب، الى ضلوعه في عمليات مستقبلية ضد شخصيات لبنانية خلال افطارات رمضانية، كثرت التسريبات في ما خص القبض على ميشال سماحة والكلمة الفصل تبقى للتحقيقات.


بيروت: ألقي القبض على النائب والوزير السابق ميشال سماحة، وكثُرت التسريبات حول اعتقاله، هل القاء القبض الذي شكّل قنبلة أمنية وسياسية امس في لبنان سيفضي الى معلومات مهمة حول التفلت الامني السابق والحالي في البلد؟ يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـquot;إيلافquot; أن المؤكد الوحيد أن التهمة التي تم القاء القبض فيها على ميشال سماحة، مهمة وخطيرة، اما التفاصيل فلا تزال بيد القضاء، والامور تحتاج الى يوم أو يومين على الاقل كي تنجلي.

ويرى علوش أن اعتبارالقبض على سماحة يدخل ضمن الاطار السياسي، أمر طبيعي بالنسبة لفريق 8 آذار/مارس، لكن لا بد للأمور أن تظهر، والقبض على شخص من هذا الفريق نعرف ما يستدرج وما يؤدي اليه، بخاصة أن حزب الله يقبض على خناق البلد وأزلامه هم ايضًا في الموقع نفسه، لذلك لو لم يكن هناك ملف قضائي، واضح المعالم، وقوي، لما كان تجرأ فرع المعلومات لإلقاء القبض على سماحة وتوقيفه.

ويؤكد علوش أن الملفات الامنية عادة معقدة، فاذا كان هناك شخص يُحتملأن يفر يمكن القاء القبض عليه بتلك الطريقة كما جرى مع سماحة، والملفات الامنية الخطيرة تجيز القبض على المتهم بهذه الطريقة كي لا يفر ويتوارى عن الانظار.

ولا يعتقد علوش أن شخصًا واحدًا وراء هذه المتفجرات، قد يتغيّر أو يتبدل ويكون هناك اطراف محليون، أو خارجيون، ولا quot;اعتقد أن الاستنتاجات في الوقت الحالي تفيد أحداً، نريد أن نصل الى الحقائقquot;.

اما هل فقد سماحة الغطاء السوري حتى يتم الكشف عنه اليوم؟ فيجيب علوش:quot; لا اعتقد أن النظام السوري يحتاج الى كل عميل في الوقت الحالي ليدافع عنه، اعتقد بأن ميشال سماحة من الذين ربطوا أنفسهم بشكل كامل بهذا النظام، لذلك أرى أنه باقٍ معه وسيرحل معه.

هل بعض الذين يتفلتون اليوم من النظام السوري ويجيئون الى لبنان يدلون بشهادات ضد من لهم علاقة وطيدة بالنظام السوري؟ يجيب علوش:quot; على الارجح هناك معلومات تُسرب على هذا الاساس، اهل البيت هم أدرى بما يحدث، هناك مجموعات كانت بالتأكيد في موقع القرار والمعرفة وتدلي بمعلوماتها الآن.

الفريق الآخر

يرى النائب السابق اسماعيل سكرية في حديثه لـquot;إيلافquot; أن طريقة القاء القبض على ميشال سماحة كان فيها الكثير من الاسلوب البوليسي، وهي مرفوضة، اما نتائج هذا القبض فهي بعهدة التحقيق.

ويؤكد سكرية أن هذا القبض قد يدخل ضمن الاطار السياسي، وأي حدث من هذا النوع يمكن أن يندرج ضمن الاطار السياسي والصراع في لبنان، وليس مستغربًا ذلك، ولا يمكن شطب هذا الاحتمال بالمطلق.

ويقول سكرية مهما كان، كان من المفروض عدم اعتماد هذا الاسلوب المهين في القاء القبض.

ويؤكد سكرية أن التسريبات التي تتناولها وسائل الاعلام لا يمكن البناء عليها، وتخضع للسياسة والاهواء وبالونات لاستدراج ردات الفعل، ويجب القيام بتحقيق جدي ومواكَب من الحكومة، لان الرجل من المستوى السياسي الرفيع والتهم خطيرة، ويجب مواكبة الامر بمسؤولية كي لا نحصل على أي ردات فعل أو حسابات خاطئة.

ولا يرى سكرية أن سماحة فقد الغطاء السوري، لأنه من أقرب المقربين ولديه موقع قوي داخل سوريا، والتفسيرات اليوم تدخل ضمن اطار المخابرات والسياسة.

ولا يعرف سكرية شيئاًعما اشيع بأن الرئيس السوري تدخل شخصيًا للافراج عن سماحة، ويؤكد أن مجريات الاحداث في سوريا لا علاقة لها بالقاء القبض على سماحة.