الرباط:بحث خوان مانديز مقرر الأمم المتحدة المعني بموضوع مناهضة التعذيب، اليوم الخميس بالرباط مع الحسين الوردي وزير الصحة المغربي، جهود المغرب ووزارة الصحة في حماية حقوق الإنسان فيما يتعلق بالصحة العقلية.

وقال وزير الصحة المغربي في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات انه تم اطلاع المسؤول الأممي على وضعية الصحة العقلية بالمغرب والمشاكل التي يشهدها هذا الجانب في المنظومة الصحية.

وتم خلال اللقاء بحضور مسؤولين في الوزارة استعراض امكانات ومشاكل المغرب والبرامج التي برمجتها الحكومة للنهوض بقطاع الصحة بصفة عامة والصحة العقلية ايضا.

واعلن الوزير عن احداث مصالح خاصة بالصحة العقلية في عدد من المستشفيات وتخصيص اعتمادات مالية هامة لترميم مستشفيات وشراء الادوية فضلا عن اعداد قانون خاص بالامراض العقلية يتماشى مع المواثيق الدولية المعمول بها في هذا المجال.

وعبر الوزير عن استعداد الوزارة للتجاوب مع مقترحات المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بموضوع مناهضة التعذيب.

واصدر المجلس الوطني المغربي لحقوق الانسان قبل اربعة ايام من حلول ماندير بالمغرب السبت الماضي، تقريرا صادما عن الصحة العقلية في المغرب اعطى صورة قاتمة لوضعية الصحة العقلية في البلاد.

ووصف التقرير معازل المرضى العقليين باللاإنسانية، وتحدث عن تعرض المريضات للاستغلال الجنسي في المستشفيات فضلا عن النقص الحاد في التجهيزات والموارد البشرية.

وسبق لوزير الصحة المغربي ان شبه في ندورة صحافية مستشفيات الامراض العقلية بالمعتقلات معتبرا ان الاصحاء والعقلاء انفسهم ان دخلوها لن يخرجوا منها اصحاء.

ويزور مانديز خلال زيارته احد مراكز الرعاية العقلية.

وتنتهي زيارة مانديز للمغرب السبت بندوة صحافية يعرض فيها بعض ملاحظاته قبل صياغة التقرير النهائي الذي سيقدمه الى الامين العام للامم المتحدة.