تونس: دعا quot;المؤتمر العربي الخامس للمسؤولين عن الأمن السياحيquot; في ختام أعماله الخميس بالعاصمة تونس الحكومات العربية إلى quot;وضع خطط أمنية للتصدي للاعمال الارهابية الموجهة للسياحةquot; وأخرى لإجلاء السياح عند الاقتضاء.

وعقد المؤتمر على مدى يومين في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب (تابعة لجامعة الدول العربية) في تونس، وبحث في quot;التهديدات الأمنية للسياحة والتدابير اللازمة لمواجهتهاquot; وquot;مقومات توفير أمن سياحي فعالquot; وquot;جريمة الاتجار بالبشر وعلاقتها بالأمن السياحيquot;.

وبحسب البيان الختامي للمؤتمر فان الخطط الامنية التي سيتم وضعها يجب quot;ان تأخذ في الحسبان آراء مختلف الجهات الرسمية والأهلية المعنية بالنشاط السياحي لضمان فاعلية وواقعية تلك الخططquot;.

وحث المؤتمرون في بيانهم الختامي الحكومات العربية على quot;إيلاء الأهمية القصوى لتوفير الحماية اللازمة للسائحين وإلى وضع خطط لاجلائهم وتأمينهم في حال حدوث أزمات أمنية أو كوارث طبيعية مع مراعاة أن يكون التواجد الامني غير منظور قدر الإمكان تفاديا لإثارة المخاوف لدى السياح أو التأثير في حريتهم وحركتهمquot;.

كما دعا البيان الختامي quot;الأجهزة المسؤولة عن الأمن السياحيquot; في الدول العربية إلى quot;التعاون والتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية الأخرى بهدف تكامل الأدوار وتلافي أية ازدواجية في المهام والاجراءات بما يؤمن الحشد الفاعل لجميع جهود تلك الأجهزة باتجاه تعزيز الامن السياحيquot;.

وأوصى كذلك بquot;وضع الخطط والبرامج الكفيلة بإدماج المجتمعات المحلية في المناطق السياحية في مختلف الانشطة السياحية بما يسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية ويعزز من دورهم في تحقيق الامن السياحيquot;.

ودعا في سياق آخر إلى quot;تعزيز تأهيل العاملين في مجال الأمن السياحي للتعامل مع جرائم الاتجار بالبشر ونشر الوعي اللازم لدى العاملين في مجال السياحة لخطورة هذه الجرائم وحثهم على التعاون مع الأجهزة الامنية في مكافحتهاquot;.

وينتظر أن يصادق مجلس وزراء الداخلية العرب خلال اجتماعه المقبل على هذه التوصيات.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن الدول العربية وجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للسياحة (تابعة لجامعة الدول العربية).

وتستضيف تونس مقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.