القاهرة: أحالت النيابة المصرية الداعية أبو إسلام، الذي أحرق نسخة من quot;الإنجيلquot; أمام السفارة الأميركية خلال الاحتجاجات السابقة على الفيلم المسيء إلى الرسول إلى المحاكمة بتهمة ازدراء الأديان.

وقررت النيابة العامة إحالة أحمد محمد محمود عبد الله الملقب بـ الشيخ laquo;أبو إسلامraquo; رئيس قناة الأمة الثقافية، ونجله إسلام المدير التنفيذي للقناة، وهاني محمد ياسين جاد الله محرر صحافي في جريدة التحرير الخاصة، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنح مدينة نصر في جلسة الأحد المقبل، مع إعلانهم بموعد محاكمتهم.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تُهم ازدراء الدين المسيحي بطريق العلانية، وإتلاف وحرق نسخة من laquo;الإنجيلraquo; أمام السفارة الأميركية.

وكانت النيابة قد تلقت بلاغات عدة، تضمنت قيام quot;أبو إسلامquot; بازدراء الدين المسيحي من خلال عبارات رددها في حديث صحافي أجري معه في جريدة التحرير بمعرفة المتهم الثالث في القضية quot;المحرر الصحافي هاني ياسينquot;.. فضلاً عن قيام quot;أبو إسلامquot; ونجله المتهم الثاني quot;إسلامquot; بتمزيق وإشعال النيران في نسخة من quot;الإنجيلquot; أمام السفارة الأميركية على خلفية أحداث المصادمات التي اندلعت أمام السفارة بسبب الفيلم المسيء إلى النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).

وكشفت التحقيقات، التي باشرتها النيابة العامة في القضية، عن توافر الأدلة ضد المتهمين الثلاثة، حيث قامت النيابة بتفريغ ومشاهدة اللقطات المصورة التي تلقتها في شأن هذه الواقعة، حيث أظهرت تلك اللقطات قيام المتهم الأول في القضية quot;أبو إسلامquot; ونجله بتمزيق وحرق نسخة من quot;الإنجيلquot;، وانتهت النيابة إلى توافر الأدلة بارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم من اتهامات تضمنتها البلاغات، على نحو اقتضى إحالتهم إلى المحاكمة الجنائية.

ووفقا للقانون المصري، يعاقب المتهم بازدراء الأديان بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، ولا تتجاوز 5 سنوات، أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيها مصريا (أقل من 100 دولار) ولا تتجاوز ألف جنيه (أقل من 200 دولار). وكانت أوساط سياسية وقانونية طالبت أخيرًا بتشديد تلك العقوبة.