نيويورك (الامم المتحدة): وعد الرئيس البورمي ثين سين في الامم المتحدة بالعمل على احتواء التوتر بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين بغرب بورما والذي اسفر عن عشرات القتلى منذ حزيران/يونيو، وفق ما اعلنت المنظمة الدولية السبت.
واعلن الرئيس البورمي هذا الالتزام خلال لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على هامش الجمعية العامة للمنظمة.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي ان ثين سين وبان كي مون بحثا المواجهات الطائفية في ولاية راخين وquot;الفرص الفورية والبعيدة المدى لتشجيع التجانس بين الطوائف ومعالجة الاسباب العميقة للتوترquot; في هذه المنطقة.
واضاف المتحدث ان الرئيس البورمي quot;اكد ان بلاده ستعالج التداعيات البعيدة المدى لهذه المشكلةquot;.
من جهته، دعا بان الى بذل quot;جهود تشاوريةquot; لوضع حد للحرب بين الحكومة ومتمردي كاشين في شمال بورما.
وفي خطابه الخميس امام الجمعية العامة، اكد ثين سين انه سيسعى الى quot;وضع حد نهائيquot; لهذا النزاع الذي تجدد في حزيران/يونيو 2011 بعد هدوء استمر 17 عاما.
وادت اعمال عنف بين اقلية الروهينجيا المسلمة والبوذيين الى تسعين قتيلا على الاقل في ولاية راخين المحاذية للحدود مع بنغلادش، وفق ارقام رسمية.
وتابعت الامم المتحدة ان بان quot;هنأ الرئيس برؤيته السياسية وشجعه على مواصلة التركيز على عملية الاصلاحاتquot; التي تشهدها بلاده.
وكان بان كي مون نظم الجمعة اجتماعا وزاريا لمجموعة اصدقاء بورما حضره ممثلون للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واسيا.
وصرح ممثل الامم المتحدة الخاص في بورما فيجاي نامبيار للصحافيين ان الوزراء quot;اخذوا علما بالتقدم الذي احرزته الحكومة البورميةquot; منذ اخر اجتماع للمجموعة قبل عام.
واضاف quot;نأمل في ان يستمر هذا التقدم ويؤدي الى تعزيز المؤسسات الديموقراطية والسلام مع كل المجموعات العرقية والدينيةquot;.
وشكلت مشاركة الرئيس البورمي في الجمعية العامة للامم المتحدة اول زيارة يقوم بها للولايات المتحدة بوصفه رئيسا، وقد تزامنت مع زيارة مماثلة للمعارضة البورمية اونغ سان سو تشي.