رانغون: فتحت مكاتب الاقتراع الاحد في بورما لتنظيم انتخابات جزئية تاريخية يتوقع ان تتيح دخول المعارضة اونغ سان سو تشي البرلمان في خطوة تاريخية بعد 15 سنة من الاقامة الجبرية في منزلها.

وبدأ الناخبون الادلاء باصواتهم في السادسة صباحا (23,30 ت غ) في رانغون.

وتشمل الانتخابات 45 مقعدا تنافس الرابطة الوطنية للديموقراطية التي تتزعمها سو تشي للفوز ب44 منها، وهي تتوزع على البرلمان ومجلس الشيوخ ومقعدين محليين.

وكانت سان سو تشي الى حين العدو رقم واحد للمجلس العسكري الحاكم، لكنها اليوم مرشحة للفوز في دائرة كاومهو الريفية على بعد ساعتين من رانغون، حيث تخوض الانتخابات لاول مرة.

وتسعى الحكومة التي تولت السلطة قبل سنة وتضم عسكريين اصلاحيين سابقين الى اثبات صدق اصلاحتها املا في الغاء العقوبات الغربية التي تخنق اقتصاد البلاد.

وكانت المعارضة البورمية فازت في انتخابات 1990 لكن بدون ان يعترف المجلس العسكري الحاكم انذاك بالنتائج. وكانت لا تزال قيد الاقامة الجبرية بعد عشرين عاما في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 حين جرت الانتخابات التشريعية التي قاطعتها الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية ووصفها الغرب بالمهزلة.

لكن من ذلك الحين قام المجلس العسكري الذي حكم البلاد لمدة عقود بحل نفسه في اذار/مارس 2011 ونقل السلطات الى حكومة وصفها بانها quot;مدنيةquot; لكن لا يزال يسيطر عليها عسكريون سابقون.

وهذا الفريق الجديد الذي يرئسه الرئيس والجنرال السابق ثان سين كثف من الاصلاحات، ودعا خصوصا اونغ سان سو تشي الى العودة للعمل السياسي على امل اضفاء المزيد من الشرعية على الاصلاحات التي يقوم بها، بحسب المحللين، والتوصل الى رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عن بلاده.

وعبرت اونغ سان سو تشي الجمعة عن اسفها لان الانتخابات ليست ديموقراطية حقا، مشيرة الى العديد من المخالفات خلال الحملة الانتخابية.

وقالت quot;اننا مصممون على المضي قدما لان هذا ما يريده شعبناquot; مؤكدة quot;لسنا اسفين اطلاقا للمشاركةquot; في الانتخابات.

ومهما كانت نتائج هذه الانتخابات الفرعية فانها لا تشكل موضع قلق للسلطة.

وان كان فوز اونغ سان سو تشي الاحد شبه محسوم، الا انه لن يؤدي الى تغيير ميزان القوى الذي يميل بالكامل لمصلحة حزب التضامن وتنمية الاتحاد.