رانغون: قد تترشح المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي الى الانتخابات الفرعية التي ستجرى في الاشهر المقبلة، كما قال السبت لوكالة فرانس برس متحدث باسم حزبها المحظور الذي قاطع الانتخابات المثيرة للجدل في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.
وقال نيان وين ان الرابطة الوطنية الديموقراطية quot;ستعيد على الارجح تسجيل نفسها وستشارك سو تشي ايضا على الارجح في الانتخابات الفرعية المقبلةquot;.

وستعقد اللجنة المركزية للرابطة الوطنية الديموقراطية اجتماعا في مقرها برانغون يوم الجمعة المقبل لاتخاذ قرار باعادة تسجيلها ام لا، بعد سنة ونصف السنة على قرار بحلها اتخذه المجلس العسكري الذي كان يتولى السلطة لانها قررت مقاطعة الانتخابات النيابية في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.
ويقول مسؤولون كبار في الحزب ان الاعضاء سيعلنون تأييدهم اعادة تسجيل الحزب.

وقد باتت عودة الرابطة الوطنية الديموقراطية الى المسرح الوطني ممكنة بعد التعديل الاخير لقانون الاحزاب السياسية.
وهو يتيح للاشخاص المسجونين بأن يكونوا اعضاء في حزب. ويسمح بانتقاد دستور 2008 الذي اقر بعد ايام على مرور الاعصار نرجس (138 الف قتيل) والذي ما زالت الرابطة الوطنية الديموقراطية تعارضه.

وستتيح الانتخابات الفرعية التي لم يتحدد موعدها بعد ملء اكثر من 40 مقعدا شاغرا في هيئتي مجلس النواب.
وتقول مصادر في الرابطة الوطنية الديموقراطية ان سو تشي التي افرج عنها بعد سبعة اعوام من الاقامة الجبرية بعد اسبوع من انتخابات العام الماضي، قد تترشح في احدى دوائر ضاحية رانغون التي بقيت شاغرة بعد تعيين اونغ تشي وزيرا للعمل.

وكانت الرابطة الوطنية الديموقراطية فازت في انتخابات 1990 لكنها لم تتمكن من تولي الحكم.
وفي اذار/مارس، عمد المجلس العسكري الى حل نفسه وتسليم السلطة الى حكومة تسمى quot;مدنيةquot;. وزاد هذا النظام الجديد الذي لا يزال خاضعا لسلطة العسكريين اشارات الانفتاح فعلق مشروع اقامة سد مثير للجدل وافرج عن 200 من حوالى الفي سجين سياسي.

وبدأت الحكومة الجديدة ايضا حوارا مع سو تشي واعربت عن استعدادها للعمل مع الرابطة الوطنية اذا ما اعادت تسجيل نفسها.