لبوات الدفاع الوطني يستعرضن دفاعًا عن بشار الأسد، فيما احتجز الجيش السوري الحر إسرائيلييَن من عرب 48 انضما إلى صفوفه، ورهن مغادرتهما الأراضي السورية بسقوط الأسد.


محمد نعيم: رفضت عناصر الجيش السوري الحر عودة إسرائيليين اثنين من عرب 48، كانا اجتازا الحدود التركية إلى سوريا لمشاركة المعارضة المسلحة عملياتها القتالية ضد نظام الأسد.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، قرر الإسرائيليان المشاركة في العمليات المسلحة ضد الأسد. وبعد دخولهما الأراضي السورية، تعرفا إلى عدد كبير من قيادات الجيش السوري الحر، وتلقيا تدريبات مكثفة على حمل السلاح لمواجهة قوات الأسد النظامية.

مقاتلان غيّرا رأيهما
خلال أيامهما الأولى في سوريا، اتصلا هاتفيًا بأسرتيهما في إسرائيل وأكدا أنهما في صحة جيدة، وأن الجيش السوري الحرّ وفّر لهما مكانًا للإقامة، وحرص على تلبية مطالبهما من ملبس ومشرب.

بعد فترة، تغيّرت نبرتهما خلال اتصال آخر، مؤكدين أنهما لن يتمكنا من العودة إلى إسرائيل بعد رفض المعارضة المسلحة طلبهما، وقيامها بإحراق جوازي سفرهما، للحيلولة دون عودتهما عبر الأراضي التركية إلى إسرائيل. كما أكدا أن الجيش السوري الحر أبلغهما بعبارة حاسمة: quot;من ينضم إلينا لا يستطيع العودة إلى أسرته قبل سقوط نظام الأسدquot;.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مقرّب من أسرة أحد الشابين الإسرائيليين قوله: quot;قبل نحو شهرين، اتصل أحدهما بي، وأبلغني أنه وصديقه مقتنعان بالخطوة التي اتخذاها سويًا، المتمثلة في المشاركة في النضال ضد نظام الأسد. فالطعام متوافر، وسُبل الحياة التقليدية متاحة. إلا أنه أبلغني في اتصال آخر أن المعارضين السوريين أحرقوا ملابسهما وجوازي سفرهما، حين أعربا عن نيتهما العودة إلى أسرتيهماquot;.

أضاف: quot;طلب الشاب المساعدة، إلا أننا لا نستطيع تقديم يد العون له ولصديقه، ونحن قلقون على حياتهما في سورياquot;. وجاء في بيان صادر من الخارجية الإسرائيلية أن اتصالًا تم بدوائر معنية في تركيا، في محاولة للوصول إلى الشابين المفقودين في سوريا.

نساء الأسد
رصدت دوائر أمنية في تل أبيب اعتماد نظام الأسد في حماية عرينه على كتائب نسائية، لا تسمح بانضمام المحاربين الرجال إلى صفوفها، أطلق عليها نظام دمشق اسم quot;لبوات الدفاع الوطنيquot;، تقوم بمهمة الدفاع عن الدولة السورية، بحسب ما جاء على صفحة اللبوات في موقع فايسبوك.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت شريط فيديو ظهرت فيه مجندات كتيبة لبوات الدفاع الوطني، وهن يرتدين زيًا عسكريًا مميزًا، وخلفهن صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد.

إلا أن الشريط لم يذكر أين تلقت الكتيبة العسكرية النسائية تدريباتها، أو متى ستبدأ عملياتها الخاصة للدفاع عن الأسد، مكتفيًا باستعراض طابور المجندات.

في سياق موازٍ، زار رئيس أركان الجيش السوري علي أيوب إحدى وحدات الجيش العسكرية، محاولًا تشجيع الجنود ورفع معنوياتهم. وخلال لقاء موسع معهم أثناء الزيارة، قال أيوب: quot;فشلت المؤامرة التي تحاك ضد سوريا، فكل الاحترام لبطولة الجيش السوري، وتكتل الشعب في خندق واحد ضد العدوان الخارجيquot;. ودعا أيوب جنوده إلى مواصلة القيام بمهامهم المقدسة، حتى تطهير الأراضي السورية من الخلايا الإرهابية، على حد وصفه.

ثبات أمام الكاميرات
وفقًا لتحليل يديعوت أحرونوت، بدا الأسد خلال الأيام القليلة الماضية محافظًا على رباطة جأشه، على الرغم من أوضاع بلاده المتردية أمنيًا، وحرص على التحلي بالثبات أمام عيون الكاميرات، حينما التقى منذ أيام عدة لاعبي المنتخب السوري لكرة القدم، بعدما فاز في الأسبوع الماضي ببطولة غرب آسيا، التي جرت فعالياتها في الكويت.

صافح الأسد اللاعبين مبتسمًا، والتقطت له وسائل الإعلام السورية العديد من الصور التذكارية وهو يحمل كأس البطولة، كما تلقى من اللاعبين ميدالياتهم.

جاء إصرار الأسد على لقاء اللاعبين ردًا على ما رددته بعض وسائل الإعلام في بداية البطولة الرياضية نفسها حول مقاطعة بعض اللاعبين منتخبهم السوري، وامتناعهم عن المشاركة في المباريات، تضامنًا مع الثورة السورية ضد الأسد، إضافة إلى أنه في أعقاب فوز المنتخب السوري على نظيره العراقي في المباراة الأخيرة، توجّه أحد اللاعبين السوريين إلى الجماهير، ولوّح براية الثورة السورية، على الرغم من محاولة قيادة المنتخب وعدد من اللاعبين منعه من ذلك.