طرابلس: يعقد رؤساء حكومات ليبيا والجزائر وتونس السبت اجتماعًا في العاصمة الليبية لبحث امن الحدود، بحسب ما اعلن الخميس مسؤول ليبي.

وقال موظف في التشريفات لوكالة فرانس برس ان الاجتماع الثلاثي بين المسؤولين الثلاثة سيعقد السبت في مدينة غدامس غرب ليبيا على الحدود مع تونس والجزائر.

وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اعلن هذا الاسبوع ان الاجتماع سيخصص لبحث الاجراءات الكفيلة بتأمين الحدود من خلال مكافحة نقل الاسلحة والذخائر وباقي انواع التهريب.

وكان زيدان استقبل الاثنين نظيره التونسي حمادي الجبالي، واجرى معه مباحثات حول امن الحدود، واعادة فتح معبر راس جدير الحدودي بين البلدين. واعيد فتح المعبر الخميس بعد شهر من غلقه من الجانب الليبي، اثر ما اثير من شكاوى لليبيين من تعرّضهم لاعتداءات في تونس.

وتعتبر الحدود التونسية الليبية نقطة مهمة للتجارة في المنطقة وايضًا للتهريب، وخصوصا تهريب الاسلحة التي تم الاستيلاء عليها من ترسانة نظام العقيد معمر القذافي، الذي اطيح به في 2011 بمساعدة الحلف الاطلسي.

وقررت ليبيا في كانون الاول/ديسمبر غلق حدودها مع الجزائر وتشاد والسودان والنيجر، واعلنت جنوبها منطقة عسكرية مغلقة بسبب تدهور الوضع الامني في المنطقة. وقال محللون ان هذا الاجراء جاء ردا على ازمة مالي التي تسيطر على شمالها مجموعات اسلامية مسلحة.

ولا توجد حدود مشتركة بين ليبيا ومالي، ولكن تبين ان مالي كانت الاكثر تضررا من انعكاسات تدفق الاسلحة والمقاتلين الذي واكب الثورة الليبية في 2011.

ومع دفع حكومات غرب افريقيا باتجاه تدخل عسكري في شمال مالي، فان ليبيا وجيرانها وخصوصا الجزائر، تخشى تدفق مسلحين واسلحة باتجاه شمال افريقيا عبر الصحراء.