ابوظبي: اطلقت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) الاثنين خارطة طريق جديدة لمضاعفة حصة مصادر الطاقة المستدامة في العالم بحلول العام 2030، الا انها قالت ان تحقيق هذا الهدف صعب ويتطلب تسريع وتيرة الانتقال الى هذا النوع من الطاقة.

واتى اطلاق خارطة الطريق في ختام الجمعية العمومية للوكالة التي استمرت يومين في ابوظبي. وقد اصبحت العاصمة الاماراتية خلال اجتماعات الوكالة رسميا مقر الوكالة بعد ان صادقت الامارات العربية المتحدة على اتفاقية مقر الوكالة.

وقالت quot;ايريناquot; في بيان ان quot;الجهود الدولية لمضاعفة حصة الطاقة المتجددة في حلول العام 2030 يمكن ان تتحقق، الا انه يجب تسريعها بشكل كبير لتكون ناجحةquot;.

وتهدف خارطة الطريق الى رفع حصة الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الهواء وغيرها، الى حوالى 30% من اجمالي الطاقة العالمية، فيما تبلغ حصة هذه الطاقات حاليا حوالى 16%.

وقال الامين العام للوكالة عدنان امين في جلسة الختام quot;استنادا الى التقديرات، فانه مع حلول العام 2030، ستكون حصة الطاقة المتجددة بحدود 21% فقط، وبالتالي سيكون لدينا فجوة بمقدار 9%quot; مقارنة مع اهداف الوكالةquot;.

واضاف ان خارطة الطريق quot;ترسم بوضوح التحدي الذي نواجهه في تحقيق الاهداف لمضاعفة حصة الطاقة المتجددة على المستوى العالميquot;.

الا انه اعتبر ان quot;الخبر الجيد هو ان كلفة الانتاج تنخفض، والتقنية تنتشر، والدول في سائر انحاء العالم تطبق سياسات لتحقيق الاهدافquot;.

وتابع quot;بوجود الارادة السياسية المناسبة، يمكن ان نصل الى عالم تغذيه طاقة نظيفة ومتجددةquot;.

وبحسب quot;ايريناquot;، فان الاحصاءات الاولية تشير الى ضرورة تسريع وتيرة الاستثمار في عمليات التوليد وتوسيع الشبكات واستخدام الطاقة المتجددة في التدفئة لكي يتم تحقيق الاهداف المحددة.

وقالت الوكالة في بيانها ان quot;توسع توليد الطاقة المتجددة في العالم يجب ان يتخطى عتبة 150 غيغاوات سنويا، مقارنة بحوالة 110 غيغاوات في 2011quot;.

وكانت quot;ايريناquot; اطلقت الاحد في اليوم الاول من التئام جمعيتها العمومية في ابوظبي، اول اطلس عالمي للطاقة الشمسية والهوائية.

ويهدف هذا الاطلس الرقمي المتاح للجميع على الانترنت الى مساعدة الدول على تقييم قدراتها الممكنة في مجال الطاقات المتجددة، وهو يتضمن خرائط ومعطيات من مؤسسات ومعاهد دولية ومن شركات خاصة.