بيروت: أعلن quot;الجيش السوري الحرquot; أنه سيقدم مقترحات إلى الجماعة الخاطفة للبنانيين التسعة في أعزاز السورية خلال الساعات القليلة المقبلة، في مسعى إلى حل الأزمة والإفراج عن المخطوفين.

وفي اتصال هاتفي مع مراسلة الأناضول، أوضح لؤي المقداد، المنسق الإعلامي والسياسي لـquot;الجيش السوري الحرquot;، أن الجيش الحر قرر العودة إلى المفاوضات مع الخاطفين، بعد إصرار سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، على ذلك.

ولفت إلى أن وفدًا من كبار ضباط الجيش الحر وقادة التشكيلات سيلتقون الخاطفين في أعزاز، quot;لكننا نتجنّب تحديد موعد اللقاء كي لا يقصف نظام بشار الأسد المنطقة، كما فعل في وقت سابق، على اعتبار أنّه وجماعاته في لبنان يصرّون على إبقاء هذا الجرح مفتوحًاquot;، على حد قوله.

ولفت إلى أن الجيش الحر سيقدم إلى الخاطفين خلال الساعات القليلة المقبلة حزمة مقترحات لحلّ أزمة اللبنانيين المخطوفين، من دون أن يوضح ماهية هذه المقترحات.

وشدد المقداد على أن الجانب التركي يقدم كل التسهيلات اللازمة لتحرير المختطفين، قائلاً: quot;تركيا تقوم بكل ما يمكنها القيام به، لكنه مخطئ من يعتقد أنها قد تقوم بعملية كومندوس لتحريرهمquot;.

وفي مايو/ أيار الماضي، قامت إحدى جماعات المعارضة السورية بخطف 11 لبنانيًّا في منطقة quot;إعزازquot; السورية، أفرج عن اثنين منهم حتى الآن بوساطة تركية.

في سياق متصل، كشف الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء اليوم الخميس في القصر الجمهوري في بعبدا في العاصمة بيروت أنّه اتصل مرتين بأمير قطر حمد بن خليفة لبحث ملف المخطوفين اللبنانيين. ولفت إلى أن استعدادات الجانب القطري للتوسط لحلّ الأزمة quot;جيدة، والمهم النتائجquot;.

بدوره، وصف وزير الداخلية اللبناني مروان شربل اللقاءات، التي أجراها في الدوحة أخيرًا مع كبار المسؤولين في قطر حول ملف مخطوفي أعزاز، بأنها quot;مثمرةquot;.

وأوضح في بيان صدر من مكتبه الإعلامي اليوم أن اللقاءات في قطر quot;أفضت إلى تعيين مسؤول أمني قطري لمتابعة هذا الملف مع المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيمquot;.