الجزائر: quot;انتم الجزائريون والمسلمون لا تخشوا شيئا، نحن نبحث عن النصارى الذين يقتلون اخواننا في مالي وافغانستان وينهبون ثرواتناquot;، هكذا كان يصرخ الاسلاميون في وجه الرهائن الجزائريين.

وبدا ان المهاجمين الثلاثين من كتيبة quot;الموقعون بالدمquot; التي اسسها القيادي التاريخي في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي مختار بلمختار، كانوا يعرفون جيدا مصنع الغاز بتقنتورين في ان امناس (1300 كلم جنوب شرق الجزائر).

ويروي رياض احد الرهائن الجزائريين العاملين في الشركة اليابانية quot;جاي جي سيquot; لوكالة فرانس برس ان الخاطفين quot;لم يتوجهوا الى موقع الشركة الجزائرية جي تي بي ولا الى الايطالية ساربي، الخالي من العمال في ذلك الوقتquot;.

كما كان المهاجمون يعرفون الاجراءات الداخلية المتخذة في مثل هذه الحالات وارقام الغرف الخاصة بالاجانب فهاجموا قاعدتي quot;بي بي وجا جي سيquot;، الوحيدتين اللتين كان فيهما اجانب.

وبالنسبة لرياض فانه لا شك انه quot;كان هناك تواطؤ من الداخل لانهم كانوا يعرفون غرف الاجانب وكل التفاصيل حول سير القاعدةquot;.

واكد عبد القادر العامل بشركة quot;بي بيquot; البريطانية quot;كانوا يملكون معلومات جيدةquot;.

والهدف من الهجوم هو quot;قتل الاجانب واحتجاز بعضهم رهائنquot; بحسب هذا الناجي من عملية الاختطاف الكبيرة التي بدات فجر الاربعاء وانتهت السبت بعد هجومين للقوات الخاصة للجيش الجزائري.

وروى رياض quot;اصابنا الرعب جميعا عندما سمعنا دوي اطلاق النار الاربعاء في الساعة الخامسة والنصف صباحا (04,30 تغ) ثم سمعناهم يتوجهون نحو المساكن وغرف اليابانيينquot;.

وتابع مصدوما quot;صرخ احد الارهابيين باللغة الانكليزية وبلهجة اميركية افتحوا الباب ثم اطلق النار فقتل يابانيين ثم عثرنا على جثث اربعة يابانيينquot;.

واضاف quot;عرفنا في ما بعد انهم قتلوا ثلاثة من زملائنا اليابانيين حاولوا الفرار من الحافلة التي تعرضت للهجوم الاول بينما كانت تنقل عمالا اجانب الى مطار ان امناسquot;.

واكد صديقه ابراهيم quot;في المجموع قتل تسعة يابانيين يعملون لشركة جاي جي سيquot; مضيفا ان احدهم كان ينادى بquot;عميquot;.

ولم يتم نشر اي صور رسمية حتى الاحد من موقع الحدث الا ان بعض الموظفين التقطوا صورا بهواتفهم النقالة للهجوم. وشاهدت مراسلة وكالة فرانس برس صور جثث التقطها هؤلاء ظهرت مصابة بطلقات رصاص في الرأس ومشوهة.

وقال ابراهيم بتاثر quot;لقد تم قتلهم بدم باردquot;.

وعاد عبد القادر بالذاكرة الى بداية هجوم الاسلاميين. وقال quot;كنا في موقع الحراسة حين فوجئنا بوصول سيارة. وحين توجهنا لمعرفة ما يريد من فيها رايت سيارة تويوتا بداخلها خمسة اشخاص يحاولون اقتحام الحاجز قبل ان يوقفوا السيارة بعنفquot;.

وبعد خروجهم من السيارة quot;طلب احدهم منا هواتفنا النقالة وبقينا بلا حراك. واطفأ ارهابي كاميرا المراقبة وامرنا بالانضمام الى باقي رفاقنا الجزائريينquot;.

وكانوا يقولون quot;+انتم من الجزائريين والمسلمين لا تخشوا شيئا، انتم لا تهموننا+quot; وقال آخر انه يريد احتجاز quot;النصارى الذين يقتلون اخواننا الماليين والافغان لنهب ثرواتهمquot;.

واضاف الشاهد الاربعيني الذي افرج عنه بعد ان قال لهم انه اب لاربعة اطفال، quot;قصد مهاجمان موقع الحارس حيث توجد الكاميرا. واطلقوا الرصاص على رجلي عنصر امن ثم اقتادونا الى المصنعquot;.

وفر رياض والمجموعة التي معه الخميس حين وقع تبادل لاطلاق النار بين الاسلاميين والجيش عند الهجوم الاول الذي سمح بتحرير قاعدة الحياة.

ولجات المجموعة الصغيرة الى موقع ساربي الذي لم يتعرض للهجوم، وحين تم تحرير قاعدة الحياة التابعة لشركة بريتيش بتروليوم من قبل القوات الخاصة الخميس، عادوا الى موقع جاي جي سي لاستعادة اغراضهم.

واضاف ابراهيم انهم عثروا حينها على جثث سبعة اسلاميين وquot;زميل ماليزي في حالة صدمة مختبىء تحت سريرquot;.