حصلت quot;إيلافquot; على معلومات من مصادر وثيقة عن الشخص الذي بث خبراً كاذباً حول دواعٍ أمنية تطلبت تأجيل القمة التنموية العربية التي عقدت منتصف الأسبوع في العاصمة الرياض وأثارت الكثير من الجدل داخل المملكة وخارجها.


وفقاً للمعلومات التي تحصلت عليها quot;إيلافquot; فإن المخترق مصري الجنسية ويعمل مسؤولاً عن تحرير موقع لجهة حكومية مهمة في المملكة، وعمل في عدة صحف سعودية منها عكاظ والوطن واليوم، وشارك في تأسيس موقع العربية نت.
و رغم أن التحقيقات مازالت جارية مع المخترق لدى السلطات الأمنية السعودية، إلا أن مؤشرات قالت إنه لم يفعل ذلك بدافع الانتقام من الخدمة التي استقال منها منذ شهرين وتسلم كافة حقوقه المالية وفق مستندات قدمتها إدارة الخدمة للجهات الأمنية.

وكان الصحافي نفسه يعمل لدى خدمة جوال المناطق نفسها وألغي عقده بالتراضي قبل نحو شهرين.
وقالت الرسالة التي بثها المخترق (أنباء عن تأجيل القمة العربية التنموية لدواعٍ أمنية)، وفور بث الرسالة تناقلتها وسائل إعلامية وشخصيات إعلامية شهيرة في المملكة خصوصًا على موقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot;، ومن ثم بدأت بعض المواقع الاخبارية العربية والدولية في بثها وفق الصيغة التي نشرت في الخدمة.
وبعدها بدقائق عاد جوال المناطق وبث رسالة ينفي فيها الخبر ويؤكد أنه تعرض للاختراق.

وجوال المناطق هو خدمة إخبارية شهيرة في المملكة ويرتبط بعلاقات وثيقة مع جهات رسمية في المملكة وخصوصاً وزارة الإعلام و إمارات المناطق، وحصل مؤخراً على ترخيص رسمي حكومي ليصبح وكالة أنباء.
وبث اليوم الأربعاء جوال المناطق رسالة يشكر فيها الجهات الأمنية السعودية قائلاً quot;تمكنت الجهات الأمنية من الوصول للفاعل بعد تتبع آلية الإرسال وطريقتها، في الوقت الذي عبّر فيه منسوبو quot;جوال المناطقquot; عن ثقتهم بالوصول لمخترق النظام ومحاسبته وفق الأنظمةquot;.

المخترق المصري لم تبدُ عليه دوافع سياسية وفق مصدر خاص تحدث لـquot;إيلافquot; وهو على علاقة بالقضية، إلا أنه لم يستبعد أي تطور تفرضه التحقيقات مستقبلاً، لاسيما وأن المخترق يحتفظ بعلاقة طبيعية مع إدارة ومسؤولي الخدمة الذين استبعدوا في التحقيقات أن تكون دوافع المخترق شخصية أو انتقامية.
ويحمل المخترق شهادة الصحافة من كلية الإعلام من جامعة الأزهر، وله نشاطات إعلامية مع الصحف المصرية من خلال المراسلة والكتابة، وله شقيق إعلامي سلفي وناشط في الشأن المصري.